اكتوت محافظة كفرالشيخ بنار الإرهاب الأسود وارتوي تراب أرض سيناء من غيث دماء ابنائها وماتوا كي تحيا مصر وكل يوم تقدم المحافظة خيرة شبابها من الضباط والجنود قربانا لارض الكنانة ليقدموا اروع النماذج في التضحية والفداء ليعلم الجميع ان مصر ام الابطال وانها لا تلد غير الشجعان وانها تاج فوق رءوس ابنائها. اما هؤلاء الخونة الإرهابيون الذين تلطخت اياديهم الرثة بدماء شهداء مصر فليسوا من أبناء أرض الكنانة ولايستحقون رشفة ماء من نيلها أو حتي السير علي تراب ارضها فهم تلفعوا بالخيانة واتخذوا من الغدر طريقا واستباحوا دماء من نصبوا من انفسهم جنودا للدفاع عن ابناء شعب عريق وحتي لو رحل كل ابناء الوطن فسوف تبقي مصر عاليه شامخة رغم خيانة هؤلاء الإرهابيين. وقد انتقلت «الأهرام» إلي مسقط رأس الشهيد النقيب محمد فؤاد شحاتة بقرية الملاحة بسيدي سالم التي اتشحت بالسواد وخرج أهلها لوداع الشهيد وسيطر الحزن علي بيوت القرية لقربهم الشديد من الشهيد وأسرته. يقول طلبة محمد حسن «عم والد الشهيد» : محمد هو الابن البكري لوالده وأول فرحته.. وكان مثالا للاخلاق والشهامة ومحبوبا بين أبناء القرية لتواضعه الشديد.. وهو متزوج منذ عامين من د. شيماء يسري «طبيبة اسنان» ولديه طفل رضيع «يوسف» يبلغ من العمر 9 اشهر.. مشيرا الي أن الشهيد كان في مهمة عمل لمدة أسبوعين فقط بمديرية أمن شمال سيناء.. وأنه كان علي قوة مديرية أمن الغربية.وقد أصيبت زوجته الدكتورة شيماء بصدمة عصبية حادة وإنهيار تام ولم تقو علي الكلام هي ووالدة الشهيد وشقيقته أمل وإنخرطن في البكاء الشديد وهن ينادين علي الشهيد باسمه وحولهن النسوة من الأهل والأقارب والجيران والزملاء بملابس الحداد السوداء مما أدي الي بكاء الجميع. وأكد والده الدكتور فؤاد شحاتة بالبحوث الزراعية بسخا، أن آخر ما كتبه نجله الشهيد النقيب محمد، علي صفحته الشخصية علي الفيس بوك والتي تعد آخر تدوينة له في أثناء سفره إلي العريش في 9 يناير الماضي، حيث كتب نجله الشهيد «باسم الله توكلنا علي الله.. اللهم إني أحتسب هذا العمل عندك فاكتبه لي في ميزان حسناتي» «اللهم إني أستودعك أهلي ونفسي وابني.. فاحفظهم بحفظك الكريم. وطالب والده الرئيس السيسي بالقصاص العادل من القتلة الإرهابيين أعداء الله والوطن علي أن يكون هذا القصاص سريعا حتي يستريح الشهداء في قبورهم. وقال مصطفي محمد، أحد أصدقاء الشهيد النقيب محمد نادر كامل، أن الشهيد كان معروفا بالأخلاق العالية ومحبوبا بين الجميع وكان يقيم بشارع النبوي المهندس بمدينة كفرالشيخ هو وأسرته ورغم ذلك كان مرتبطا بقريته ويزورها من حين لأخر، وكان مقررا زفافه قريبا خلال الشهر المقبل إلا أن والد خطيبته كان قد توفي وتم تأجيل حفل الزفاف. وأضاف أن الشهيد قال لي ذات يوم أن عمله بالغردقة وأنه يرغب في الذهاب مأمورية للعريش ليقابل صديق عمره النقيب «محمد فؤاد» الذي استشهد أيضا معه في نفس الحادث الإرهابي، وبدلا من أن يأتي لنا في اجازة جاء جثمانه داخل تابوت خشبي ملفوف بعلم مصر شهيدا «فليفل» ورجب كانا يستعدان لإنهاء فترة تجنيدهما وفي منزل الشهيد علي فليفل المجند بالأمن المركزي قال محمد أحمد «أحد أقاربه» أن الشهيد كان يعمل بالفلاحة قبل دخوله الجيش ووالده يعمل باليومية وله شقيق يدعي حمادة و3شقيقات وكان في إجازة منذ 20 يوما ثم عاد لوحدته ليسلم مهماته بعد انتهاء فترة تجنيده ... إلا أنه عاد شهيدا وجثمانه في صندوق خشبي ملفوف بعلم مصر. بينما أخذ والده» علي فليفل يبكي وهو يقول أنا عاوز أثأر لابني من القتلة منهم لله»، لقد قسموا ظهري علي ولدي وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بالثأر لأبنه هو وزملائه من الشهداء من الضباط والمجندين.