كتب نادر محمود طمان: أكد المرشح الرئاسي محمد سليم العوا, في بداية اطلاق حملته الانتخابية, أن اختيار قلعة صلاح الدين لاقامة الاحتفالية يرجع الي دلالتها وعبقها التاريخي, حيث بنيت لتكون ثغرا للمرابطين ومقرا لحكم مصر. وأشار العوا إلي أن برنامجه السياسي ليس برنامج انتخابات لجذب الأصوات, لكنه يمثل استجابة لمتطلبات الشعب المصري, ويسعي من خلاله لايجاد الهوية العربية الإسلامية الوسطية لمصر, لتستعيد مصر مكانتها العالية في العالم كله. وقال: إن عقد الصفقات في العمل السياسي أمر لم يقبله ولن يقبله وتعهد بألا يتنازل عن أي من مبادئه, وألا يخسر نفسه في أي يوم من الأيام, معلقا أنه قال لمن عرض عليه الصفقات أنه مرشح الشعب المصري كله وليس مرشحا لمن سيتعاقد معه. وأوضح العوا أن هذا البرنامج السياسي يهدف الي رفعة الشأن المصري الوطني, للفرد والأمة, واستعادة الهوية المصرية العربية الإسلامية الوسطية التي تتخذ من الإسلام مرجعا لها, ومن العروبة عروة تربطها بأصولها, ومن تاريخها الطويل أساسا لعلاقة متكافئة مع دول العالم كافة. ونوه العوا, علي أن برنامجه السياسي يدور علي محاور ستة, أولها: الإنسان المصري, ويدور هذا المحور حول تمكين الإنسان المصري من اكتشاف قدراته وإمكاناته. وثانيها: دولة القانون, ويقوم هذا المحور علي قيمتين أساسيتين هما: تحقيق العدل والالتزام التام بالمساواة بين الناس. وثالث تلك المحاور: التعليم, باعتباره حقا من حقوق الإنسان الأساسية. رابع المحاور: الصحة والسياسة الصحية الوطنية, التي يجب صياغتها استقاء من المبادئ والقيم والاستراتيجيات التي حددتها وثيقة منظمة الصحة العالمية. المحور الخامس: الاقتصاد, فمصر ليست دولة فقيرة, فبعد كل النزيف الحاصل في احتياطها النقدي مازالت محتفظة بما قيمته155 مليون دولار, وهذا الاحتياطي آخذ في الزيادة. المحور السادس: العلاقات الخارجية, وأن السياسة الخارجية المصرية سوف تراعي ثابتين أساسيين: تحقيق المصلحة المصرية العليا, والتعامل علي قدم المساواة مع جميع الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية كافة.