قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن حملته الانتخابية تعرضت للطعنات المقصودة، إلا أنه مستمر رغم كل من رماه بأن فرصه ضعيفة، واعترف بأن قول "نعم" للتعديلات الدستورية أدى إلى المعاناة من المادة 28 من الإعلان الدستوري التي تحصن اللجنة العليا للانتخابات ضد الطعن على قراراتها، وكان العوا من بين الداعين للموافقة على تلك التعديلات. جاء ذلك خلال مؤتمر استهل به العوا انطلاق حملته الانتخابية الليلة الماضية تحت شعار "بالعدل تحيا مصر" بقلعة صلاح الدين، حيث رد العوا خلاله على عدم تلقيه دعما من أي فريق أو حزب بقوله إنه لا يريد الانضمام لحزب أو فريق من أجل صفقة أو وعد بالباطل. وبدأ المؤتمر بعرض فيلم وثائقي استعرض السيرة الذاتية للعوا، ومقتطفات من آرائه السياسية، وانطلقت هتافات من مؤيديه. أقيم المؤتمر بحضور عدد ضخم من مؤيدي العوا والشخصيات العامة ومن بينهم الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين بالغرب، والكاتب الصحفي فهمي هويدى والدكتور حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية، والدكتور محمد سلطان أبوعلي، وزير الاقتصاد الأسبق. وأكد العوا، في كلمة له خلال المؤتمر، أن مشروعه العربي الوسطي مستمر وأنه لن يولي ظهره للمشروع إذا لم ينل منصب الرئيس، مضيفا أنه اختار قلعة صلاح الدين لأنها تمثل مصر، حيث بنيت لتكون ثغرا للرباط من العدو لتكون حصنا، وبقيت مركزا للحكم طيلة 671 سنة وهى صامدة، وقال: "هذه القلعة رمزنا وصلاح الدين هو أساس الفكر الذي نتبناه وهو المحافظة على الأمن الوطني، ومصر وطن نبحث عن أمنه ورخائه وسلامته". وعن برنامجه الانتخابي، قال الدكتور محمد سليم العوا إن هذا البرنامج له عمود فقري تقوم عليه محاوره كلها هو العدل ويكفي أنه اسم من أسماء الله عز وجل، والذي أمرنا به رب العالمين حتى مع من نبغضهم، مضيفا: "أريد أن أسكن وأعيش وأمشي بين أبناء الشعب، ولن يكون هناك حرس يبعد الناس وجرائم ترتكب باسم الرئاسة، وهذا زمن ولى وانتهى وقد نستطيع أن نمنع عودته إلى الأبد. وفيما يتعلق بالمحور الأول في برنامجه، قال: "هو إعادة اكتشاف الإنسان المصري الذي لم يعد يستطيع التفكير مستقلا والذي خرج لأول مرة منذ 30 سنة بعدما جرب التظاهر على سلالم نقابة الصحفيين والاعتصام أمام مجلس الوزراء وخرج بقوته خلال 18 يوما، سقط رأسه ولكن الجسم أصعب كثيرا وأشد بأسا ومن مهامنا الأولى أن نجتث الفساد كله". وبالنسبة للمحور الثاني في البرنامج الانتخابي، أشار العوا إلى أنه "دولة القانون"، موضحا أن هذا المحور يضم شقين هما إقامة دولة القانون التي تحتاج إلى إعادة النظر في البنية التشريعية، والجزء الثاني دعوة النظم القضائية في مصر إلى أن تطهر أثوابها، ورجال مجلس الدولة الشرفاء هم وحدهم من يستطيعون تنظيفها. وحول محور التعليم، أوضح العوا أنه مشروع سياسي سنسعى إلى تنفيذه إذا انتخبنا وإلى نشره إذا لم ننتخب، وعن برنامج الصحة أكد وجود مشروع مؤسسي يصل لكل إنسان. وبخصوص محور العلاقات الخارجية، قال العوا: "إذا كان من قدري أن أكون في هذا الموقع ستكون علاقات مصر مبنية على الندية واستقلال القرار السياسي وتحقيق المصلحة الوطنية، ولن نكون تابعين لأحد، وسنحترم جميع الاتفاقيات الدولية الموقعة والوفاء مقيد "فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم".