استعدادات مكثفة لاستقبال الرئيس الصينى

الأقصر .. فى انتظار زيارة شى جين بينج

استعدادا للزيارة التاريخية التى سيقوم بها الرئيس الصينى شى جين بينج لمدينة الأقصر، فى إطار زيارته لمصر غدا، انتشرت أعلام مصر والصين وصور الرئيسين عبد الفتاح السيسى وبينج فى شوارع المدينة.
وقد أنهى مهندسون وفنيون أعمال إقامة مسرح خاص وسط بهو الأعمدة بمعبد الأقصر، الذى سيقام عليه حفل فنى مصرى صينى خاص بحضور الرئيس الصيني، والذى يتضمن مقطوعات موسيقية واعمالا فنية مشتركة لفنانى البلدين.
وإلى جانب ذلك، تقام مجموعة من الفعاليات الثقافية، من بينها معرض تشكيلى مشترك فى المدينة التاريخية، فى إطارعام الثقافة المصرى الصينى الذى يتضمن تنظيم زيارات متبادلة لفنانى البلدين بهدف تحقيق رؤية فنية بعيون مصرية وأخرى بعيون صينية. يذكر أن الدولتين تحتفلان بمرور 60 عامًا على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وبعد إطلاق فعاليات عام الثقافة، سينتقل المعرض التشكيلى المصرى الصينى بحسب مصادر ثقافية من الأقصر إلى مدن مصرية أخري، بينها القاهرة والإسكندرية والغردقة بهدف توطيد أواصر الصداقة بين الشعب، وإتاحة الفرصة لهما للتعرف على الثقافة الصينية والمصرية على نطاق واسع، وفتح مجالات جديدة للتعاون بين البلدين فى قطاعات متعددة كالتعليم والتكنولوچيا، الصناعة، التجارة، الفن والثقافة، السياحة بالإضافة إلى تبادل الخبرات فى جميع المجالات.
وتحظى مدينة الأقصر بحالة «وَلَعٍ» صينى بآثارها الفرعونية من قبل المسئولين فى الحكومة الصينية، حيث وقعت المحافظة عددا من اتفاقيات التآخى مع بعض المدن الصينية، مثل مدينة «جيانسي»، كما يحرص معظم المسئولين الصينيين الزائرين لمصر على زيارة آثار الأقصر، ومن بينهم نائب الرئيس الصيني، ونائب رئيس الوزراء، و«هو سو سن» مساعد رئيس هيئه الأركان العام بجيش التحرير الشعبى الصيني، و«مياوى وي» وزير الصناعة والتكنولوجيا الصيني، وعدد من كبار المسئولين والنواب فى البرلمان الصيني، فيما لايزال الأقصريون يستحضرون صور مئات العمال الصينيين الذين أنشأوا كورنيش النيل بالمدينة فى الثمانينيات، وكيف عاشوا فى ألفة بين أبناء الأقصر لشهور طوال، ويعول خبراء السياحة فى الأقصر على أن تسهم زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج فى تجاوز حالة التراجع السياحى التى تعانيها المدينة التاريخية قبيل سنوات، وجذب السياح الصينيين لزيارة آثارها ومعالمها السياحية مجددا.
وقد شددت الأجهزة الأمنية من إجراءات تأمين المزارات، والمناطق الأثرية، كما تم وضع محاور بديلة لتفادى أى تكدس مرورى.