هى خطوة مهمة على طريق التنمية الثقافية، واستعادة الدور الثقافى لمصر على مستوى العالم، حيث يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الصينى "شى جين بينج"عام الثقافة المصرية الصينية الخميس المقبل فى الأقصر، والتى ينطلق منها إلى القاهرة والإسكندرية والعديد من المحافظات فى أنشطة تستمر عاما كاملا، وفى الوقت نفسه ستقام أنشطة مماثلة لمصر فى الصين. والحقيقة أن التبادل الثقافى المصرى الصينى قد تراجع بشدة خلال الأعوام الخمسة الماضية، أى بعد ثورة 25 يناير، وحالة الإضطراب التى شهدتها البلاد، واليوم تعود مصر إلى الإنطلاق من جديد بهذه الخطوة المهمة، وقد حرص الرئيس السيسى على المشاركة فى افتتاح فعاليات المهرجان الكبير بمعبد الأقصر، حيث تجرى حاليا إقامة مسرح خاص وسط بهو أعمدة المعبد، حيث يقدم عليه حفل موسيقى وفنى مشترك لفنانى مصر والصين، ويواكبه معرض تشكيلى مصرى صينى فى المدينة التاريخية ، وسوف يتم تنظيم زيارات متبادلة لفنانى البلدين، من أجل تحقيق رؤية فنية بعيون مصرية وأخرى بعيون صينية، ويتواكب هذا العام الثقافى مع الإحتفال بمرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. وهناك جانب آخر يتعلق بعودة السياحة إلى الأقصر التى تزخر وحدها بثلث آثار العالم، كما أن وجود الرئيس بالأقصر يعطى رسالة واضحة للعالم كله بأن مصر آمنة. وهناك جوانب أخرى لزيارة الرئيس الصينى، وهى أنها الزيارة الأولى لرئيس صينى لمصر منذ 12 عاما، وسوف يوقع خلالها عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم فى مجالات النقل والكهرباء والإسكان والزراعة، وستفتح الزيارة آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين فى قطاعات متعددة كالتعليم والتكنولوچيا، والصناعة، والتجارة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات المتعددة.