تعرضت منازل وزراعات منطقة غرب البرلس للغرق بمياه البحر وتحديدا «قرية الطابية الغربية وأولاد صلاح» وبعض العزب الصغيرة المتفرقة التابعة للوحدة المحلية لقرية بر بحري، بسبب ارتفاع أمواج مياه البحر المتوسط، بعد تجريف الرمال المواجهة لساحل البحر التى كانت تستخدم كمصدات طبيعية لحماية القرى وقد اضطر العشرات من السكان الى المبيت فى العراء بجوار الطريق الدولى، رغم سوء حالة الجو، وأكد رابح الشهاوي احد المضارين، أن الكارثة بدأت قبيل رحيل الدكتور المحافظ السابق بأسابيع قليلة، عندما وافق لإدارة ميناء الصيد بالبرلس في الاستعانة ببعض الرمال الموجودة بالمنطقة في أعمال التطوير بالميناء ، ولكن إدارة الميناء استغلت موافقة المحافظ بصورة خاطئة وأزالت الكثبان الرملية الموجودة مصدات للأمواج ومياه البحر، وجرفتها بشكل غير طبيعي رغم مناشدتنا وتحذيرنا من غرق المنطقة والنتيجة كانت اندفاع مياه البحر المتوسط وزحفها تجاه المنازل والزراعات وغرقها بعد ارتفاع أمواج البحر. وأكد محمد محمود من المضارين، أن المياه أغرقت شوارع القرية على مدار 10 أيام كاملة، مما سبب معاناة شديدة للأهالي بسبب برودة الجو وتلف العديد من المزروعات والممتلكات وتعرض المنازل لخطر الغرق بمياه البحر والانهيار فى أى لحظة بسبب تسرب المياه أسفل اساسات هذه المنازل. ويشير حسين بقرة، الى أن اللواء أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ الاسبق، أصدر قرارا في 2009 بمنع تجريف الرمال وبيع الرمال بأي شكل من الأشكال، في شمال وغرب البرلس. ويضيف محمد الجزايرلي: أن المياه دخلت المنازل وأغرقت المزروعات واضطررت لنقل أولادي وزوجتي بعيدًا عن المنزل خوفًا من الغرق. بينما نفى اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ الجديد، مسئولية إدارة الميناء عن حدوث غرق المنازل والزراعات في هذه المنطقة، مؤكدًا أن ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط لأكثر من 3 أمتار هو الذي تسبب فى غرق شوارع القرية بمياه البحر. وكان محافظ كفر الشيخ، قد زار القرية والمنطقة بعد ان تلقى اتصالا من سمير غباشي رئيس المدينة، وكلف المحافظ، وكيل وزارة الري بالتعاون مع جهاز الحماية المدنية وشركة مياه الشرب والأجهزة المحلية بالعمل على شفط المياه بالقرية وضخها اتجاه بحيرة البرلس عن طريق المواسير اسفل الطريق الساحلي. كما وجه المحافظ بشراء أربع ماكينات لشفط المياه بالأمر المباشر من صندوق الخدمات.