لقى 15 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب 25 آخرين معظمهم من الشرطة فى تفجير انتحارى خارج مركز تطعيم ضد شلل الأطفال فى مدينة كويتا غرب باكستان فى أحدث هجوم لمتشددين على حملة التطعيم ضد شلل الأطفال فى البلاد، وأعلنت جماعة "جند الله" المتشددة التى تنتمى إلى طالبان باكستان وأعلنت ولاءها لتنظيم داعش الإرهابى مسئوليتها عن الهجوم. ووقع التفجير حيث دمرت قنبلة سيارة فان تابعة للشرطة كانت قد وصلت أمام المركز لترافق فرق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال فى جولة لتطعيم كل لأطفال تحت سن 5 سنوات فى إقليم بلوخستان الغربي. وأعلن أحمد مروت المتحدث باسم جماعة "جند الله" أن جماعته هى المسئولة عن الهجوم ، وتوعد بالمزيد من الهجمات على مكاتب التطعيم ضد شلل الأطفال والعاملين بها، وقال مسئولون إن القنبلة تحتوى على نحو 5 كيلوجرامات من المتفجرات. وكثيرا ما تستهدف حركة طالبان وجماعات متشددة أخرى الفرق التى تعمل على تطعيم الأطفال ضد الفيروس فى باكستان وتقول إن الحملة ما هى إلا ستار يتخفى وراءه جواسيس غربيون أو تتهم العاملين فيها بتوزيع لقاحات تصيب الأطفال بالعقم. وتزامن ذلك مع مقتل 7 عناصر من قوات الأمن الأفغانية فى هجوم على مبنى قريب من القنصلية الباكستانية فى مدينة جلال آباد شرق أفغانستان، وأعلنت السلطات الأفغانية أنها قتلت اثنين من منفذى الهجوم الذى يأتى بعد أيام على سلسلة اعتداءات ضد المصالح الهندية فى المنطقة، ولم تتبناه أى جهة حتى الآن. وفجر انتحارى أولا نفسه قرب القنصلية الباكستانية صباح أمس، ثم تحصن شركاء له فى منزل مجاور وتبادلوا النيران مع الشرطة والجيش على مدى أكثر من 4 ساعات، وانتهى حصار المبنى بمقتل الإرهابيين الاثنين اللذين كانا متحصنين فى المنزل.