نسمع و بصوره مستمره عباره الانتماء للوطن و لكن كيف يتفاعل معها و يشعر بها المواطن فى ظل تلك الظروف التى يعانى منها ؟ فالاحساس السائد ان هذا الوطن ليس للجميع وكثير منا يشعر بالظلم، من اول فرص العمل للحصول على احتياجاته المعيشيه اليوميه التى تمكنه من الحياه بصوره كريمه فبصفه عامه فرص العمل شحيحه و نسبه البطاله فى ازدياد و الواسطه هى الباب السحرى الذى سوف تفتح لك ابواب العمل المحترم حتى لو كنت لا تمتلك اى كفائه او قدره على توليه و من المعروف ان الوظائف الجيده اصبحت حكرا على فئات معينه ( بالتوريث ) و لذلك نجد نماذج غير مؤهله تستحوذ عليها و هذا من ضمن الاسباب الاساسيه لتراجع و ترهل الدوله فاين تكافؤ الفرص ؟ ثانيا: التعليم للاغنياء فمن لا يستطيع توفير نفقاته الباهظه من دروس خصوصيه و مدارس خاصه لا يفكر فى حصول ابنائه على قدر مناسب من التعليم . ورغم كل هذا فمن المعروف للجميع و ضع التعليم فى مصر فهو يسير من سىء الى اسوء سواء بالنسبه للمناهج الدراسيه و التى تتميز بالتخلف و الجمود و صولا للمعلم وطريقه التدريس أما العلاج فحدث و لاحرج فالمنظومه من اولها لاخرها فاسده و فى اشد الحاجه لاعاده هيكلتها و فى مقدمتها وزاره الصحه ولانقصد الوزير فقط بل قيادات الوزاره اساس تلك المنظومه بالاضافه الى انهيار التعليم و التدريب الطبى و التمريض مما ادى الى تدنى مستوى الخريجين الى الدرجه التى لا يستطيع فيها الطبيب معالجه مريض مما يؤدى به الى نهايه من اثنين اما عاهه مستديمة او للاخره بعد تعذيبه و بهدلته على ايدى ملائكه الرحمه فالتدهور شامل لجميع عناصر المهنه و ومما زاد الامر سوءا انعدام الرقابه من وزاره الصحه و حساب المخطىء حسابا حقيقيا وقد تناست الدولة ان هذا القطاع بالذات يتعامل مع ارواح البشر و الامهم و ليس سبوبه و بيزنس ومن يدعى ان نقص الموارد الماليه هو السبب الرئيسى فى تدهور ذلك القطاع نقول له وهل المستشفيات الاستثماريه و التى يتم فيها العلاج بمبالغ طائلة قد خلت من تلك الكوارث ؟ بالطبع لا لان الحال بها لا يخرج عن ذلك النطاق بل وصل الجبروت ان المستشفيات اصبحت تلقى بالمرضى فى الشارع و هم بين الحياة و الموت حتى انة اصبحت هناك عباره انتشرت بين الناس لمن يبتلى بالمرض انة قد دخل فى النفق المظلم وما زاد الطين بلة دخول الادوية على الخط فالدواء المصرى اصبح يعانى من الغش و انتهاء الصلاحيه واخطاء فى التركيب و سوء التخزين و الاحتكار و استيراد الادويه باسعارمغالى فيها والغذاء اين الرقابة عليه ؟ اصبح مرتعا للامراض الخطيرة يتناولها المواطنين يوميا بدءا من الباعة الجائلين حتى اكبر المطاعم .العدالة الاجتماعيه خرجت و لم تعد منذ زمن، و المعاملة العادلة امام القانون و الحفاظ على كرامتة لا تعليق مواطن يعانى من كل هذا ما هو الذى يمكن ان تاخذة منه ؟ لمزيد من مقالات أمانى جمال الدين