العنف» معنى يواجهنا كلما اطلعنا على وسيلة إعلامية. هذا يعكس التصاعد فى العنف واتساع نطاقه بالقدر الذى تحول معه إلى مكون ثقافى، فى المنطقة العربية فى السنوات الأخيرة خصوصاً. ومع دمج بعض المتحاربين وسائل الإعلام ضمن خطط العنف، فإن هذا ينشر ثقافته عبر العالم، لكن تلك الثقافة تكون أشد عمقاً واتساعاً فى المناطق التى تعيش العنف المباشر كما هو الحال فى بعض الدول العربية. لهذا اختارت كلية الإعلام بجامعة القاهرة أن يكون مؤتمرها الدولى المقبل(3-4مايو 2016)بعنوان: الإعلام وثقافة العنف؛ بمعنى تفاعل وسائل الإعلام مع ظواهر العنف. والمؤتمر، برئاسة الدكتورة جيهان يسرى عميدة الكلية، يتناول ،حسب أمينه العام الدكتور بركات عبدالعزيز ، رصد وتحليل الممارسات الإعلامية التى تعكس محاولات فرض الرأى الواحد وتخوين الآخر واستخدام الألفاظ غير اللائقة والمشاحنات اللفظية التى تتناقض مع أدب الحوار.ويشمل الرصد والتحليل عنف الخطاب الإعلامى الداعى إلى التعصب والتطرف بالارتكاز على الدين أوعلى فكر سياسى أوأيديولوجى. وفى حين يناقش المؤتمر مظاهر العنف ضد الإعلاميين لتقييد حرية التعبير وحق الجماهير فى المعرفة، فإنه يرصد ويحلل العنف الذى يمارسه إعلاميون فى كتاباتهم وبرامجهم بما يتناقض مع مسئوليتهم الاجتماعية واحترافهم المهنى والتزامهم الأخلاقى . ويرصد ويحلل أيضاً الرسائل التى تسعى إلى مكافحة العنف. ويخصص المؤتمر محوراً لاستخدام وسائط الإعلام فى الصراعات السياسية أو المسلحة من واقع نماذج تعكس التناقضات بين الأطراف المتصارعة وتغذى العنف الذى يعمل باتجاه توليد العنف مما ينعكس على الحياة المدنية.كما يخصص المؤتمر محاور عن :اتجاهات الرأى العام نحو علاقة وسائل الإعلام بثقافة العنف، ومدى كفاءة التشريعات الإعلامية ومواثيق الشرف فى ضبط ممارسات وسائل الإعلام باتجاه نشر ثقافة الحوار والسلام، وممارسات وسائل الاتصال بشأن العنف ضد المرأة والتحرش والعنف فى الشارع والمدرسة وأماكن العمل وغيرها. لمزيد من مقالات عاطف صقر