أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية تعزيز البُعد البرلمانى فى العلاقات الثنائية بين مصر والكويت، منوهاً باهتمام مصر بتفعيل نشاطها البرلمانى فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية مثل البرلمان العربى والاتحاد البرلمانى الدولى. وأعرب الرئيس - خلال استقباله أمس مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتى -عن تقديره لمواقفه الداعمة لمصر فى المحافل الدولية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الغانم رحب بتعزيز مصر نشاطها البرلمانى على جميع الأصعدة الإقليمية والدولية، منوهاً باهتمامه باستعادة مصر عضويتها فى الاتحاد البرلمانى الدولى على ضوء دورها المحورى على الصعيد البرلماني. وأضاف المتحدث الرسمى أن رئيس مجلس الأمة الكويتى نقل للرئيس السيسى تحيات وتقدير أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولى عهد دولة الكويت، منوهاً بعلاقات الأخوة والمودة التى تربط بين الشعبين الشقيقين، ومؤكداً اعتزاز الشعب الكويتى بتلك العلاقات وحرصه على تنميتها. وأكد الغانم دعم ومساندة بلاده لمصر فى مسيرتها التنموية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيداً بخصوصية العلاقات التاريخية المتميزة التى تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين. وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس السيسى طلب نقل تحياته وتقديره لأمير دولة الكويت ولولى العهد، مشيداً بدور الأمير صباح الأحمد فى تعزيز وحدة الصف العربي، لا سيما على ضوء ما يتمتع به من مكانة وتقدير كبيرين من قِبل القادة العرب. وأثنى الرئيس على الدور الإنسانى الكبير الذى يقوم به سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، منوهاً إلى أن هذا الدور كان محل تقدير عالمى من قِبل الأممالمتحدة تقديراً لجهوده المبذولة فى هذا الصدد. وأشاد الرئيس بحرص البلدين على تنمية وتطوير علاقاتهما الأخوية المتميزة لتحقيق مصلحة الشعبين المصرى والكويتي. وقدم الغانم التهنئة للرئيس السيسى على إنجاز الانتخابات البرلمانية وقرب انعقاد مجلس النواب، منوهاً إلى أن حرص الدولة المصرية على استكمال استحقاقات خارطة المستقبل يُضاف إلى سجل وفاء الدولة المصرية بتعهداتها للشعب المصرى والتى تتحقق وعداً تلو الآخر على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تطرق إلى سُبل مكافحة الفكر المتطرف وانتشار الإرهاب، وذلك من خلال نشر الوعى والتنوير والارتقاء بالتعليم والثقافة، وعدم السماح للجماعات الإرهابية باِستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ومن بينها شبكة المعلومات الدولية لاستقطاب مزيد من العناصر إلى صفوفها. وفى هذا الصدد، أكد الرئيس السيسى مساندة مصر لدولة الكويت الشقيقة فى جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والاستقرار. ونوَّه الرئيس إلى أن المرحلة الحالية وما تفرضه من تحديات تقتضى دفع الجهود العربية المشتركة لمواجهة المخاطر الراهنة، وتعزيز وحدة الصف العربي، مشيراً إلى أن القوة العربية المشتركة يمكنها أن تقوم بدور أساسى فى تعزيز الأمن القومى العربى والتصدى لأى أخطار قد تواجه الدول العربية، ومنوهاً فى هذا السياق بالارتباط الوثيق بين الأمن القومى المصرى وأمن منطقة الخليج العربي. وقد توافق الجانبان على أهمية تسوية المشكلات الإقليمية والنزاعات التى تعانى منها بعض دول المنطقة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على كيانات ومؤسسات الدول، وصون مقدرات الشعوب ووضع حد لتدهور الأوضاع الإنسانية فى الدول التى تشهد نزاعات، ولاسيما فى سوريا. وقد أشار الرئيس إلى الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر من خلال المشروعات التنموية التى يتم تدشينها وتنفذيها حالياً، مؤكداً ترحيب مصر على المستويين الرسمى والشعبى بزيادة وتنمية الاستثمارات الكويتية فيها. ومن جانبه، أكد الغانم دعم مجلس الأمة الكويتى الكامل لتعزيز الاستثمارات الكويتية فى مصر، مشيراً إلى حرص صناديق الاستثمار والتنمية الكويتية على الاسهام فى تمويل عدة مشروعات تنموية فى مصر بالتعاون مع الصناديق العربية ذات الصلة، ومنوهاً فى هذا الصدد بالتعاون القائم بين الجهات المصرية المعنية وصناديق التمويل العربية.