فتاة صغير أسمها «ريهام نجاح إسماعيل» لم يتجاوز عمرها الأربع عشرة سنة من احدى قرى محافظة المنصورة، أصيبت بمرض أنيميا البحر المتوسط وتحتاج فورا لزراعة نخاع، الأب نجار مسلح مريض بفيروس سى ويحصل على قوته بالعافية، ولكن ربنا لطيف بعباده فأخوها سليم ولديه النخاعالذى أثبتت التحاليل توافقه مع أخته ريهام وإمكانية نقل نخاعه إليها ، التكاليف تتعدى السبعين ألف جنيه للطفلين تكفل بها التأمين الصحى مشكورا وأرسل شيكا بالمبلغ لمعهد ناصر لإجراء العملية.. ولكن مع إجراء تحاليل ما قبل العملية ظهر ضرورة استخدام حقن ATG فى أثناء العملية وتكلفتها تتعدى السبعين ألف جنيه ، ورفضت هيئة التأمين دفع تكاليف الحقن ولكن بعد رفض دام أربع سنوات وافقت الهيئة الشهر الماضى وقامت بإرسال خطابا لمعهد ناصر يفيد الموافقة على تحمل تكاليف الحقن ، ولكن توقف الحال فى المعهد فهو لم يقم بتجهيز الحقن أو القيام بشرائها حتى الآن والمريضة ريهام قامت بعمل تحاليل أثبتت أنها مجهزة حاليا لعملية الزرع ولكن قد يتغير الأمر بعد فترة ، والأخ المتبرع قد يحدث له أى مكروه يمنعه من إتمام عملية التبرع والموافقات المادية جاهزة من هيئة التأمين الصحى ولكن حتى الآن لم يقم معهد ناصر بأى خطوة إيجابية لزرع النخاع رغم خطورة تأجيلها على حياة ريهام .. شقيق ريهام يعانى من نفس المرض ومر بنفس المسلسل المأساوى من معهد ناصر والتأمين الصحى رايح جاى ولكنه تاه هو الآخر فى إمبراطورية زرع النخاع وتحطمت آماله على صخرة حقن ATG وللأسف وصل سنه لمرحلة البلوغ ولا يستطيع عندها القيام بعملية الزرع وهو حائر الآن بين أطباء ومستشفيات الأطفال والعظام والمناعة ليستطيع أن يمشى بصعوبة شديدة.. فهل ننقذ ريهام من إمبراطورية زرع النخاع قبل أن تنهى حياتها. ومن هو صاحب القرار ومن يعطل قرارات التأمين الصحى ومعهد ناصر .. أم هو حبر على ورق ؟!