هي للأسف ليست ناشطة حقوقية أو من جماعات حقوق الإنسان لتجد من يقف وراءها ويبحث عن حقوقها بل يمشى في جنازتها وقت اللزوم ، أما هو فلا ينتمي لجماعة إخوانية أو سلفية لتدعمه بما يحتاج من مال وسلاح ليكون وقودا لها في مواجهة بلده . هي فتاة صغير أسمها "ريهام" لم يتجاوز عمرها عشر سنوات من إحدي قري محافظة المنصورة ، أصيبت بمرض أنيميا البحر المتوسط وتحتاج فورا لزراعة نخاع، أما هو فشقيقها "محمد" 14 سنة أصيب بنفس المرض ويحتاج لنفس النخاع ، الأب نجار مسلح مريض بفيروس سي ويحصل علي قوته بالعافية ، ولكن ربنا لطيف بعباده فالأخ الثالث سليم ولديه النخاع الذي أثبتت التحاليل توافقه مع أخويه وامكانية نقل نخاعه اليهم ، التكاليف تتعدي السبعين ألف جنيه للطفلين تكفل بها التأمين الصحي وأرسل شيكا بالمبلغ لمعهد ناصر لإجراء العملية ، ولكن مع إجراء تحاليل ما قبل العملية ظهر ضرورة أستخدام حقن ATG أثناء العملية وتكلفتها تتعدي السبعين ألف جنيه أيضا وعندئذ توقف الكلام فهيئة التأمين الصحي لا تستطيع أن تدفع أكثر مما دفعت ومعهد الأورام يخلي مسئوليته ويطلب الحقن لإجراء الجراحة . المهم هو حياة الطفلين والتي أصبحت في خطر فالطبيب المعالج يري ضرورة إجراء عملية نقل النخاع وفورا حرصا علي حياتهما، أيضا الأخ الأكبر الذي لديه النخاع لو حدث له مكروه لا قدر الله أو مات فسيكون قد حكم عليهما بالإعدام لعدم وجدود بديل لنقل النخاع . المراسلات بين الهيئات الحكومية أصبحتمثل كرة اللهب كل جهة تبعدها عنها وتلقي بها في ملعب الآخر .. الوقت يمر وحياة طفلين من مصر لا يعرفهما أحد في خطر .. ولكن ربنا كبير . لمزيد من مقالات عادل صبري