تسود حالة من الغضب بين المرشحين فى انتخابات رئاسة حزب »المصريين الأحرار« بسبب ما سموه تعنت إدارة الحزب ورفضها لمطالبهم ، وعلى رأسها استقالة الدكتور عصام خليل من منصبه كقائم بأعمال رئيس الحزب وكأمين عام، لأنه أحد المرشحين الخمسة، ووجوده فى منصبه يجعل المنافسة غير متكافئة لسيطرته على تقاليد الامور فى الحزب. ويجرى »المصريين الأحرار« الذى يحظى ب65 مقعدا فى البرلمان - بعد غد، الانتخابات على منصب رئيس الحزب، الذى خلا باستقالة الدكتور أحمد سعيد العام الماضي، ثم تقلد عصام خليل منصب القائم بأعمال رئيس الحزب . ويتنافس فى الانتخابات خمسة مرشحين، وهم المهندس محمد البيلى عضو الهيئة العليا وعصام خليل وعبدالناصر يوسف ومينا أسد وسمير فرانسيس. وقال المهندس محمد البيلي، عضو الهيئة العليا وأحد المرشحين، إن المرشحين طالبوا كثيرا باستقالة خليل قبل الانتخابات وقدموا طعونا لأنه يشغل منصبين، وهذا سيؤثر على سير العملية الانتخابية فهو يتحكم فى كل شيء، وتحت يده قاعدة البيانات والموظفون ومقار الحزب وأماناته، مما يجعل المنافسة غير متكافئة تماما. وأضاف البيلى ل«الأهرام»- أن المرشحين الأربعة رفضت طعونهم ، وحاولنا بحث المسألة مع المهندس نجيب ساويرس، مؤسس الحزب، لكنه يقف موقف المحايد ولا يعلم التفاصيل الدقيقة فى الحزب التى يستأثر بها خليل، الذى تسبب فى تراجع شعبية الحزب لسوء إدارته ، فقد وضع تركيزه على الانتخابات البرلمانية ونسى وجود الحزب فى الشارع. وذكر البيلى أن عدد أعضاء «المصريين الأحرار» كان نحو ثلاثة آلاف عضو، وأصبح الآن 828 عضوا فقط هم أعضاء الجمعية العمومية ، كما أن أعضاء الحزب يتركزون فقط فى محافظتى القاهرة والجيزة ، ووجود الحزب فى المحافظات ضعيف ، وكل ذلك بسبب الإدارة السيئة التى تتحكم فى الحزب وترفض تجديد اشتراكات الأعضاء، لكن المرشحين يصرون على خوض الانتخابات فى هذه الأجواء السيئة لإثبات موقفهم الرافض لهيمنة مجموعة بعينها على الحزب، ولأن المرشحين يعلمون جيدا أن «المصريين الأحرار» حزب كبير وكان من المفترض أن تكون مكانته وشعبيته أكبر من ذلك. وأوضح البيلى أن برنامجه الانتخابى يتركز على محورين أساسيين ، وهما نشر الحزب فى الشارع المصرى وتلاحمه مع المواطن عن طريق دعم الأمان واللجان والقواعد الشعبية، بينما يهدف المحور الثانى لدعم الكتلة البرلمانية للحزب فى مجلس النواب لتؤدى عملها جيدا. ومن جانبه ، طالب سمير فرانسيس، أحد المرشحين على منصب رئيس «المصريين الأحرار»، بشطب الدكتور عصام خليل من الانتخابات ، مفندًا أسباب مطلبه بأن خليل أصدر تعليمات بعدم السماح لحاملى عضوية الحزب لعام 2014 بالتصويت فى الانتخابات واقتصار التصويت على حاملى كارنيه 2015، وهو ما يعتبر إخلالا واضحا بقانون الأحزاب، لذا يجب فتح القيد لأعضاء 2014 ومنحهم الحق فى التصويت، وأنه ليس من المنطقى أن يكون حزب بحجم وثقل المصريين الأحرار من لهم حق التصويت 800 عضو فقط. وذكر فرانسيس فى بيان - أنه كان على خليل أن يتقدم باستقالته من منصبى الأمين العام والقائم بالرئاسة قبل فتح باب الترشح على رئاسة الحزب وهو ما لم يحدث حتى الآن - وهو ما يعد إخلالا بالقانون وبمبدأ تكافؤ الفرص ويطعن فى نزاهة الانتخابات برمتها، وبناء عليه أطالب بشطب المرشح من قائمة المتقدمين لرئاسة الحزب.