أعلن رئيس وزراء العراق حيدر العبادي أمس أن القوات المسلحة العراقية ستتحرك لاستعادة مدينة الموصل الرئيسية في شمال البلاد من قبضة تنظيم داعش بمجرد أن تنتهي من السيطرة على مدينة الرمادي الغربية. وستحرم استعادة الموصل التنظيم المتشدد من أكبر مركز سكاني يهيمن عليه في كل من العراق وسوريا وهو ما يترتب عليه حرمانه من مصدر رئيسي للتمويل وتقويض نفوذه. وستعطي استعادة الرمادي دفعة معنوية كبيرة للجيش في تقدمه صوب الموصل، والمسافة الفاصلة بين المدينتين 420 كيلومترا تقريبا. وبدأت القوات العراقية هجوما الثلاثاء الماضى لإخراج مقاتلي داعش من وسط مدينة الرمادي وهي آخر منطقة يسيطرون عليها في المدينة التي سقطت في قبضتهم في مايو. واستولى التنظيم على الموصل ثانية كبرى المدن العراقية في 2014 في هجوم أجبر القوات الحكومية على الانسحاب من ثلث أراضي البلاد. وفى هذا السياق، كشف مصدر أمني في شرطة نينوى عن تسلم مركز الطب العدلي بالموصل ل 45 جثة لإرهابيي داعش كانوا قد قتلوا على يد القوات الأمنية في الأنبار. وعلى صعيد آخر، قال ممثل المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله على السيستاني إن السيستاني دعا إلى الإفراج عن مجموعة من القطريين المخطوفين في جنوب البلاد. وكانت مجموعة كبيرة من المسلحين المجهولين قد اختطفت 26 قطريا على الأقل كانوا في رحلة صيد من معسكرهم في الصحراء بالقرب من الحدود السعودية هذا الشهر، وتمكن ما لا يقل عن تسعة من المخطوفين من الفرار وعبروا الحدود إلى الكويت. وقال أحمد الصافي ممثل السيستاني في خطبة الجمعة التي أذاعها التيلفزيون الرسمي من مدينة كربلاء جنوبيبغداد «نطالب بإطلاق سراح المختطفين أيا كانوا». وأضاف «نستنكر عمليات الاختطاف لأهداف سياسية ومن ذلك ما وقع مؤخرا من اختطاف عدد من الصيادين الذين دخلوا البلد بصورة مشروعة». ونفى وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري أي صلة لحكومته بعملية الاختطاف.