داخل منطقة الغشام أحدث المناطق السكنية بمدينة الزقازيق وتحديدا فى الشارع الرئيسى حيث النسبة الأكبر من التعديات والتجاوزات يبرز مبنى جديد جارى انشاؤه بين عقارين سكنيين ليغلق شارعا بأكمله بعرض 12مترا وطول 85مترا بالمخالفة لقوانين البناء فى تعد فج يثير سخط واستياء ودهشة المقيمين بالمنطقة وسكان البرجين والقاطنين بالشارع تمهيدا لانشاء مستشفى خاص يحتل الشارع وبالرغم من صدور عدة قرارات ازالة من محافظ الشرقية الدكتور رضا عبد السلام تحمل أرقام 5858 ،5857، 9769، 10124 لسنة 2015 وتحرك القوى الأمنية للتنفيذ الا أن جميعها مازالت حبرا على ورق. البداية عندما تقدم أحد ملاك العقار المجاور بشكوى لمركز الزقازيق بقيام احد الشركاء من الملاك ومالك العقار المجاور بإجراء تعديلات جوهرية بالعقارين بتحويل بعض الادوار من سكنى الى ادارى لانشاء مستشفى خاص والتعدى على الشارع الفاصل بينهما الأمر الذى أثبتته المعاينة حيث تبين وجود تكسير بأحد العقارين فى أكثر من مكان لتوصيل مرافق والبناء بالشارع بطول وعمق العمارتين بالكامل بالأعمدة الخرسانية وعمل تعديلات بواجهة أحد العقارين وغلق البلكونات من الطابق الأول وحتى الثالث علوى من الجهتين مع اجراء تغيير بالدور الأرضى بالعقار الثانى وتحويل الدور الأرضى والميزانين من مسطح تجارى «فراغ» الى مبانى غرف، وبمخاطبة الادارة الهندسية والعودة للرسم الهندسى لكل عقار لمطابقته بالتعديلات ورد خطاب الادارة الهندسية بعدم صدور أية موافقات أو تراخيص لتلك العقارات نهائيا بشأن التعديلات وبمخاطبة الوحدة المحلية بقرية شيبه النكارية والمنوطة باستخراج التراخيص الأولى للبناء تبين عدم صدور اى موافقات بشأن تلك التعديلات او تراخيص للتحويل من سكنى الى ادارى كما كشف تقرير الادارة الهندسية بعد مضاهاة العقارين بالرسم الهندسى عن احلال البلكونات بأبراج والعكس بالاضافة لبناء الممر الخاص بالجهة القبلية لاحد العقارين بعمق المبنى ووجود بروزات غير قانونية بالشارعين الشرقى والبحرى ومخالفة محاور الأعمدة للرسومات الهندسية فضلا عن مخالفة الأدوار المتكررة للرسومات الهندسية والصادر بها تراخيص للبناء وزيادة عدد المصاعد من اثنين لثلاثة فيما تم العثور على صورتين من لوحتين هندسيتين احداهما مشروع تعديل معمارى لرخصة احد العقارين ممهورة بخاتم احد المهندسين الاستشاريين دون أى بيانات من الجهة الادارية والأخرى مدون عليها مشروع مستشفى بتاريخ مارس 2015وصورة من ترخيص يحمل رقم 38لسنة 2011باسم مالك احد العقارين وأحد ملاك العقار الآخر بخصوص مشروع المستشفى منسوب صدورها للوحدة المحلية بقرية شيبه ومختومة بخاتمها الأمر الذى نفته الوحدة المحلية مؤكدة عدم وجود تلك التراخيص أو قيدها بالسجلات موضحة أن أى تعديل لأى ترخيص لا يتم الا بعد عمل ملف كامل يضم تقارير استشارية ورسومات هندسية حيث يتم العرض على الادارة الهندسية ثم الادارة القانونية للتأكد من استيفائه للشروط قبل اعتماده برقم جديد فضلا عن نقل تبعية منطقة الغشام الى رئاسة مركز الزقازيق قبل هذا التاريخ وبالتالى عدم احقية الوحدة فى اصدار تلك التراخيص أو التعديلات ورغم توصية لجنة ضبط ورصد مخالفات البناء والاشغالات بالتحقيق فى الواقعة واخطار شركات المرافق والمياه والكهرباء وادارة العلاج الحر بمديرية الصحة بعدم التعامل مع العقارين فإن البناء مستمر دون توقف بزعم مباركة قيادات ووعود بالمشاركة فى افتتاح المستشفى بعد انتهاء انشائها. والسؤال كيف تم التغاضى عن البناء طيلة هذه الفترة رغم تحرير اول المحاضر فى ابريل الماضى قبل ثمانية أشهر ولماذا يتم التهاون فى ازالة منشآت كتلك تبدو فيها المخالفة واضحة جلية رغم صدور عدة قرارات ازالة فى الوقت التى تتم فيه الازالات ليل نهار لأسوار ومنشآت وأخيرا هل ما زال هناك انشاءات فوق القانون؟!.