مصر واليونان وقبرص معا لتحقيق أمن الشرق الأوسط

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أن القمة الثلاثية، التى عقدت فى أثينا أمس، بين زعماء مصر واليونان وقبرص، أكدت التزام الدول الثلاث بالعمل معا، لتحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط .
وقال الرئيس، فى كلمته، فى مستهل المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس والرئيس القبرصى أناستسيادس، إن المناقشات خلال القمة الثلاثية أكدت وجود فرص واعدة فى مجالات عديدة، على رأسها الاستثمار والطاقة والسياحة والنقل البحرى بين الدول الثلاث. وأشار إلى أن القمة أكدت أيضا التزام هذه الدول بمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بما يضمن ترجمته على أرض الواقع. وأعرب عن تطلعه لأن تشهد الفترة المقبلة إعلان تفاصيل تلك المشروعات تباعا.
وأشار الرئيس إلى أن اجتماعه مع تسيبراس وأناستسيادس عكس توافقا كبيرا فى الرؤى إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وأوضح أنه تم الاتفاق على استمرار التنسيق لمحاربة الإرهاب ووقف مصادر تمويله، من منظور شامل لا يقف عند حد المواجهات العسكرية والتعاون الأمنى، بل أيضا دحض وتفنيد الأسس الفكرية للجماعات الإرهابية.
وأضاف الرئيس أن القمة الثلاثية أظهرت أهمية التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية يحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطينى، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس المحتلة. كما أن المناقشات أوضحت أيضا أهمية العمل للتوصل إلى حلول سياسية فى كل من سوريا وليبيا. وأكد السيسى استمرار دعم مصر جهود التوصل إلى حل عادل للقضية القبرصية.
من جانبه، قال تسيبراس إنه تم الاتفاق على استمرار المشاورات لرسم الحدود البحرية، على أساس القانون الدولى، وعدم إقصاء دول أخرى. وشدد على أن البحر المتوسط يجب ألا يكون بحرا لصدامات، بل بحرا للسلام والاستقرار.
وقال الرئيس القبرصى إن تكتل القوى الثلاث ليس ضد أحد، وإن الثروة الطبيعية لا يمكن أن تكون سببا للاحتكاكات.
كان الرئيس السيسى قد التقى، قبل مباحثات القمة الثلاثية المغلقة، الرئيس القبرصى، فى قمة مصرية قبرصية.