أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى حرص مصر على التوصل إلى توافق مع الجانب الإثيوبي، حول جميع القضايا فى ضوء العلاقات التاريخية بين الدولتين، مع الأخذ فى الاعتبار أهمية الاستماع إلى شواغل كل طرف، والتعامل الإيجابى معها، والعمل على تعظيم الاستفادة المشتركة مما يقدمانه من فرص استثمارية واعدة. جاء ذلك خلال استقباله أمس ممثلتى وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبى، هيروت ولد مريم، نائبة رئيس جامعة أديس ابابا، ومولو سولومون، الرئيسة السابقة لغرفة تجارة أديس ابابا. وعبر الرئيس عن تطلعه إلى تعزيز الشق البرلمانى بين مصر وإثيوبيا، مع قرب انعقاد مجلس النواب الجديد، مشيرا إلى تدعيم التواصل والتفاعل مع إثيوبيا على جميع المستويات، فى إطار التوجه المصرى بالانفتاح على جميع الدول الإفريقية، والعمل على تطوير علاقاتها معها، بما يحقق مصالح شعوب القارة ويسهم فى دفع عملية التنمية والاستقرار. كما رحب الرئيس ببدء تفعيل عمل مكتب تنسيق العلاقات المصرية - الإثيوبية وقرب اكتمال تشكيل هيئته من الجانبين، الذى جاء كإحدى نتائج زيارة الرئيس إثيوبيا فى مارس الماضي، كونه يمثل آلية للتواصل المباشر على المستوى الشعبي، مؤكدا ما تسهم به تلك الآلية فى الارتقاء بأطر التعاون فى جميع المجالات. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبى عبر عن سعادته بزيارة مصر، وتمنوا أن تُشكل تلك الزيارة انطلاقة جديدة للتواصل الشعبى والمجتمعى بين البلدين، بما يسهم فى تقريب وجهات النظر. ورحب بالتقدم الذى تم إحرازه فى مسار العلاقات الثنائية الذى يعكس ما يتوافر من إرادة سياسية حقيقية لدى قيادتى وشعبى البلدين، تستهدف تعزيز التفاهم المشترك وتحقيق التكامل بين دول حوض النيل، لاسيما على ضوء ما يجمعها من تاريخ مشترك، ومصير واحد، وتحديات تنموية متشابهة.