يبدأ اليوم ولمدة يومين بالداخل والخارج، صراع انتخابى جديد فى الدوائر المؤجلة من المرحلة الأولى بسبب الطعون التى قدمت على نتائج الانتخابات فيها وقبول اللجنة العليا للانتخابات أحكام القضاء الإدارى الإعادة فيها، يبلغ عددها أربع دوائر أساسية، تتيح فرصة جديدة ل181 مرشحا للحصول على مقعد بمجلس النواب من بين 13 مقعدا فى 3 محافظات، عقب صدور أحكام قضائية بإعادة العملية الانتخابية فى تلك الدوائر. ويحتدم الصراع فى الدوائر المعادة للانتخابات مرة أخري، بين المستقلين والأحزاب، حيث تسعى الأحزاب لتعزيز وجودها بالمجلس، وكذلك الأمر بالنسبة للمستقلين، كل يسعى إلى الحصول مقعد تحت قبة البرلمان، وينافس المستقلون فى تلك الدوائر ب 126 مرشحا، فى مقابل 55 مرشحا للأحزاب. وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد حددت 5و6 شهر ديسمبر، لإجراء عمليات الاقتراع فى الدوائر المعادة، ليتجدد أمل المتنافسين فيها لتحقيق طموحاتهم فى عضوية البرلمان . كما أعلنت اللجنة ، التزامها بقرار المحكمة الإدارية العليا، إعادة الانتخابات فى 4 دوائر انتخابية بالمرحلة الأولي، بسبب صدور أحكام قضائية باستبعاد مرشحين ليلة الانتخابات وآخرين قبل أيام قليلة من يوم الاقتراع، بعد أن تم طبع وتوزيع بطاقات إبداء الرأي، ولذلك طبعت اللجنة لوحات كبيرة وبوسترات تفيد بصدور أحكام باستبعاد هؤلاء المرشحين من الانتخابات، وتعليقها على أبواب اللجان الانتخابية، فضلا عن ذكر ذلك فى وسائط الإعلام آنذاك لتنبيه الناخبين لهذا الأمر قبل التصويت، إلا أنها لم تتمكن من إعادة طباعة أوراق إبداء الرأى من جديد وحذف أسماء المستبعدين، لأن ذلك سيؤدى إلى عدم إجراء الانتخابات فى تلك الدوائر فى موعدها مع باقى الدوائر الانتخابية. وكانت اللجنة قد استبعدت مصطفى محمود علبة من كشوف الناخبين، بدائرة الرمل أول بالإسكندرية، بينما تم إدراجه فى كشوف المرشحين، وتكرر الأمر بدائرة دمنهور بالبحيرة بإدراج اسم المرشح مبروك محمد مبروك زعيتر الصادر ضده حكم جنائى نهائى فى جناية، بينما فى دائرتى بنى سويف والواسطى تم استبعاد المرشح عمر أبو القاسم، رغم إدراج اسمه فى بطاقات وكشوف مرشحى الدائرة. وفى دائرة بندر ومركز بنى سويف تقلص عدد المرشحين، فى هذه الدائرة، إلى 36 مرشحا على 3 مقاعد، بدلا من 37 بعد انسحاب محمد عبدالعاطى عدنان ظايط، مرشح حزب «النور». وبذلك تنحصر المنافسة بين 17 مرشحا من الأحزاب، حيث يخوض حزبا «مصر الثورة»، و»السلام الديمقراطي»، المنافسة على 3 مقاعد، بينما يتنافس «حماة الوطن»، و»فرسان مصر»، على مقعدين، ويدفع كل من أحزاب «النور»، و»مستقبل وطن»، و»التجمع»، و»مصر الحديثة»، و»المؤتمر»، و»الوفد»، و»المصري» بباقى المرشحين وعددهم 12 فى مواجهة عدد متقارب من المستقلين وعددهم 19 مرشحا. وفى دائرة مركز الواسطي: ويتنافس فيها 21 مرشحا على مقعدين، دفع حزب «النور» بمرشح وحيد أملا فى اقتناص مرشحه مقعدا من الاثنين اللذين خصصا لهذه الدائرة. ويخوض المستقلون المنافسة ب12 مرشحا فى مواجهة 7 مرشحين من أحزاب «النور» و»الوفد»، و»المصريين الأحرار»، و»المصرى الديمقراطي»، و»الشعب الجمهوري»، و»الريادة»، و»مستقبل وطن». وفى دائرة مركز دمنهور: وتضم 52 مرشحا على 4 مقاعد، وينافس حزب «النور» فى هذه الدائرة بمرشحين . كما تشارك الأحزاب فيها ب13 مرشحا فى مواجهة 49 مرشحا مستقلا حيث ينافس حزبا «النور» و»الإصلاح والنهضة» بمقعدين، فيما تخوض السباق الانتخابى بالدائرة 9 أحزاب وهى «السلام الديمقراطي، والمصرى الديمقراطي، الغد، الحركة الوطنية، مستقبل وطن، الوفد الجديد، التحالف الشعبي، الشعب الجمهوري، المصريين الأحرار». وفى دائرة الرمل (أول وثان): يتنافس 68 مرشحا، على 4 مقاعد، و يدخل حزب «النور» المنافسة على مقعدين، وتشتعل المعركة فى هذه الدائرة بين الأحزاب والمستقلين، حيث تشارك الأحزاب فى المنافسة ب 22 مرشحا، من بينها حزبا «الإصلاح والنهضة»، و»مستقبل وطن» اللذان يخوضان المنافسة على 3 مقاعد، بينما تتنافس 5 أحزاب على مقعدين وهى «النور» و»الوفد» و»الإصلاح والنهضة»، و»حماة الوطن»، و»الشعب الجمهوري»، بينما تتنافس على مقعد واحد 6 أحزاب وهى «مصر بلدي»، و»نهضة مصر»، و»المحافظين»، و»الريادة»، و»الحركة الوطنية»، و»فرسان مصر»، فى مواجهة 46 مرشحا من المستقلين. يوجد بتلك الدائرة 84 مركز اقتراع فى دائرة الرمل التى تضم قسمى رمل أول و ثان بشرق الإسكندرية، وأكد المستشار عبد الله الخولى رئيس المحكمة الابتدائية و رئيس اللجنة العليا بالإسكندرية أن كافة الاستعدادات قد أجريت لإقامة الانتخابات البرلمانية فى دائرة الرمل وإجراءات التأمين لكافة اللجان الفرعية من خلال القوات المسلحة و الشرطة وبإشراف قضائى كامل يشارك فيه 301 قاض، موضحا أن كافة التصاريح الصادرة من اللجنة العليا للانتخابات بشأن منظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية قائمة لمتابعة العملية الانتخابية بالإضافة إلى وسائل الإعلام مشيرا إلى أن عدد الناخبين المقيدين بدائرة الرمل و لهم حق لانتخاب يبلغ 647 ألفا و 243 مواطنا. ومثلت جولة الإعادة فرصة ذهبية لكافة المرشحين للعودة من جديد والدخول فى سباق الفوز بثقة الناخبين ومقعد البرلمان خاصة الذين نجحوا فى الانتخابات الملغاة فى الدخول إلى جولة الإعادة وهم عمر الغنيمى والهام المنشاوى واللواء عفيفى كامل وعبد اللطيف جميل ومحمود عسكر وصلاح عيسى واحمد أبو النظر وعادل خورشيد بالإضافة إلى احمد مهنا رئيس حزب المؤتمر والمهندس جمال زقزوق والمهندس هانى البنا مرشحى حزب حماة الوطن والثلاثة قد حصلوا على عدد كبير من الأصوات الباطلة فى الجولة الملغاة بسبب إدراج اسم المرشح المستبعد على علبة بحكم من محكمة الإدارية العليا فى وقت لاحق على طبع كشوف المرشحين مما تسبب فى إلغاء نتائج الانتخابات وإيقافها وإعادتها على أن تجرى انتخابات الإعادة طبقا لقرار اللجنة العليا للانتخابات يومى 16 و 17 ديسمبر الحالي. وستمثل قرى الريف فى دائرة الرمل ثقلا انتخابيا يتنافس عليه المرشحون خاصة أن أزمة تكدس مياه الأمطار قد ألحقت أخيرا بتلك القرى وسيحسم مواقف المرشحين وتفاعلهم مع المواطنين وقت الأزمة بشكل كبير التفوق فى جولة الانتخابات غدا الأحد.