أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات فى بوركينا فاسو أمس فوز روش مارك كابورى فى الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، ليصبح أول زعيم جديد للبلاد منذ عقود. ويمثل انتخاب رئيس الوزراء السابق لحظة محورية لتلك الدولة الواقعة فى غرب أفريقيا والتى حكمها قادة وصلوا إلى السلطة فى انقلابات فى معظم تاريخها منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1960. وكان كابورى أيضا رئيس الجمعية الوطنية فى عهد الرئيس بليز كومباورى الذى أطاحت به انتفاضة فى أكتوبر 2014 بعد أن أمضى 27 عاما فى السلطة، وانفصل كابورى عن كومباورى فى مطلع العام الماضى وشكل حزبا معارضا. وقال كابورى فى كلمة أمام آلاف من أنصاره بعد إعلان فوزه "أول فكرة انتابتنى هى الإقرار بشرف هذا المنصب الرفيع والشعور بثقل مسئوليته الكبيرة". وقالت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات إن النتائج الأولية للانتخابات التى جرت الأحد الماضى أظهرت أن كابورى حصل على 53،5٪ من الأصوات، ليهزم أبرز منافسيه ال11، وهو وزير المالية السابق زفيرين ديابرى الذى حصل على 29٫7٪، وبلغت نسبة المشاركة فى التصويت حوالى 60٪. وقال بارتيليمى كيرى رئيس لجنة الانتخابات فى مؤتمر صحفى "جرت هذه الانتخابات فى هدوء وسكينة، مما يدل على نضج شعب بوركينا فاسو". وكان كومباورى قد استولى على السلطة بالقوة وفاز فى أربعة انتخابات كلها مثار نزاع، وأطاحت به احتجاجات عندما حاول تغيير الدستور لتمديد فترة حكمه بعد ذلك.