تعادل المنتخب الاوليمبى لكرة القدم أمام نظيره الجزائرى 1/1فى أولى مبارياته فى كأس الأمم الإفريقية تحت 23 سنة ضمن مباريات المجموعة الثانية للبطولة, تقدم منتخب الفراعنة فى الدقيقة 54 عن طريق محمود عبدالمنعم كهربا فيما أدرك منتخب الجزائر التعادل فى الدقيقة 68 وأحرز الهدف زين الدين فرحات بمجهود فردى . لم يقدم المنتخب الاوليمبى الوطنى الأداء المتوقع من حيث السيطرة على الكرة والتفاهم والتجانس الذى كان يتمتع به فى المباريات الودية قبل انطلاق مبارياته الرسمية. وأسهم التحفظ الهجومى وعدم وجود رأس حربة فى تشكيل البداية لحسام البدرى المدير الفنى للفراعنة, فى عدم ايجاد فرص تهديفية كثيرة لمنتخبنا خاصة فى الشوط الأول, ووضحت تلك النقطة جلية عندما أشرك الجهاز الفنى محمد سالم وحسين رجب وكريم ممدوح فى الشوط الثانى وبالفعل ضاعت العديد من الفرص. كما شكل محاربو الصحراء خطورة على مرمى المنتخب المصرى وضاعت منهم عدة فرص بالتساوى مع فرص المنتخب الوطني. وكما نوهنا هنا قبل أيام, على اختلاف أداء اللاعبين المصريين باللعب على الأرضية الصلبة النجيل الصناعى عنه فى الملاعب الطبيعية, ووضح ذلك جليا خلال المباراة حيث اختلف تحكم لاعبى المنتخب فى الكرة خلال المباراة فضلا عن تيارات الهواء التى لعبت ضد الفراعنة فى الشوط الثانى ولم يستطع استغلال هذا العامل فى الشوط الأول الذى انتهى بالتعادل السلبي. وكانت آخر المواجهات بين المنتخبين قد انتهت بهزيمة منتخبنا الوطنى بهدفين مقابل هدف عام 2007, وكان المنتخبان فى نفس المجموعة الثانية من التصفيات الاوليمبية والتى فشل كلاهما فى الصعود إليها آنذاك. شوط فى وسط الملعب كما كان متوقعا وكعادة حسام ألبدرى المدير الفنى للمنتخب, بمنح الفرصة للاعبين أصحاب السيطرة على الكرة فى وسط الملعب ولهم إمكانات تهديد مرمى المنافس وتسجيل الأهداف, لكن ما لم يكن متوقعا هو خلو تشكيل البداية من رأس حربة واضح وصريح حيث بدأ منتخب الفراعنة اللقاء بمسعد عوض فى حراسة المرمى وأمامه الرباعى الدفاعى رجب نبيل, ياسر إبراهيم, محمد حمدى ومحمد هاني, ولعب فى وسط الملعب كل من محمد اشرف, رامى ربيعه, محمود عبدالمنعم كهربا, مصطفى فتحى وفى الخط الأمامى رمضان صبحى وكريم نيدفيد. وادخر الجهاز الفنى للمنتخب كل رؤوس الحربة, وبقى فى بنك الاحتياط حسين رجب ومحمد سالم ومحمد حمدى زكى والثلاثى من أصحاب مهارة اللعب داخل منطقة جزاء المنافس. وفضل حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب البدء متحفظا وزيادة عدد اللاعبين فى خط الوسط من اجل إحكام قبضته على إيقاع ومجريات اللعب, وهى نفس الاستراتيجية التى لعب بها أيضا المنتخب الجزائرى الذى ركن إلى الدفاعات وغلق المرمى أمام مرماه بعدد كبير من اللاعبين. وافتقد المنتخب الوطنى الفعالية الهجومية فى الشوط الأول, الذى شهد فرصتين من انفرادين بعبدالقادر الصالحى حارس مرمى الجزائر الذى منع أحداهما للوصول لكريم نيدفيد، واستطاع محاربو الصحراء التصدى لكل محاولات منتخب الفراعنة خاصة من طرفى الملعب عن طريق رمضان صبحى ومصطفى فتحى ولم يفلح كلاهما من تحقيق المطلوب وهو إيجاد مساحات خلف دفاعات الخصوم. وعلى الرغم من امتلاك لاعبى المنتخب المصرى للكرة معظم فترات الشوط الأول وبصفة خاصة شطره الثانى, إلا أن منتخب الجزائر كاد أن يسجل فى مناسبتين اخرج رامى ربيعة إحداهما من داخل منطقة الجزاء. وازدحم وسط الملعب بلاعبى المنتخبين معظم فترات الشوط, ولم يفك هذا التشابك إلا الكرات الطويلة لمنتخب مصر على طرفى الملعب لكنها كلها باءت بالفشل مع عدم وجود رأس حربة صريح.. فى الوقت الذى ساهمت فيه المراوغات الكثيرة لمحمود عبدالمنعم كهربا ورمضان صبحى ومصطفى فتحى فى ضياع العديد من الهجمات وإفسادها قبل الدخول فى مناطق المنافس. وبصفة عامة.. فان السويسرى أندريه شورمان المدير الفنى لمنتخب الجزائر, استطاع استغلال ما يجيده لاعبوه وهو غلق منافذ اللعب أمام مفاتيح الأداء للفراعنة, وساعده على ذلك الأداء وتشكيل البداية المتحفظ من حسام البدرى المدير الفنى لمنتخب مصر. شوط الأهداف والتغييرات لم يغير الجهاز الفنى للمنتخب الاوليمبى من تشكيل البداية, كما استمر على نفس وتيرة الأداء خلال الشوط الثانى وبنفس الأسلوب الهجومى من طرفى الملعب .. لكن لعب منتخبنا هذا الشوط ضد اتجاه الهواء الذى كان يؤازره فى الشوط الأول, ولم يستطع استغلال ذلك من التسديد البعيد أو حتى إرسال كرات عرضية. وخرج الشوط الثانى أفضل من سابقه, من حيث السرعة لكلا المنتخبين وكذا زيادة عدد الفرص والهجمات على كلا المرميين, وظهر ذلك واضحا منذ بداية الشوط والذى استطاع فيه محمود عبد المنعم كهربا تسجيل الهدف الأول من خلال كرة ثابتة عرضية لعبها محمد اشرف بطريقة جيدة فى الدقيقة 54. وهو الهدف الذى جاء على عكس طريقة ومحاولات المنتخب الوطنى فى ضرب دفاعات الخصوم, نظرا للصدادات الدفاعية التى أداها هوارى فرحانى وزين الدين فرحات وزكريا براوى واحمد قعقع رباعى الوسط الذين لم يتقدموا للهجوم إلا فى مناسبات قليلة. وانفتحت مساحات اللعب شيئا فشيئا لصالح المنتخب الوطنى, بعد أن تخلى نسبيا المنافس عن أسلوبه لكن على عكس مسار اللعب استطاع زين الدين فرحات تسجيل هدف التعادل فى الدقيقة 68, بعد أن قام بأكثر من مراوغه فردية ويسدد كرة ضعيفة تسكن الشباك نظرا لتقدم مسعد عوض لغلق مرماه! وجاءت الدقيقة 71 لتعطى الفرصة للمنتخب الوطنى لالتقاط الأنفاس, بعدما أوقف حكم اللقاء المباراة للحصول على الوقت المستقطع نظرا لسخونة الطقس وهى الوقفة التى جاءت فى مصلحه حسام ألبدرى بعد أن ارتبك لاعبوه وخاصة الخط الدفاعى والذى يحسب عليه عدم الضغط على مسجل هدف التعادل لمنتخب الجزائر. وحاول منتخب الفراعنة زيادة الفعالية الهجومية بنزول محمد سالم رأس الحربة بدلا من كريم نيدفيد, أعقبه تغيير بنزول كريم ممدوح بدلا من مصطفى فتحى الذى لعب ولم يشكل خطورة على دفاعات الجزائر. كما شارك حسين رجب رأس الحربة الثانى بدلا من محمود عبد المنعم كهربا لكن لم يسعفه الوقت لتقديم الجديد. وظللنا نلهث وراء الكرة فى الربع الأخير من اللقاء نظرا للنزعة الهجومية التى غلبت فى نهاية الشوط على أداء المنتخبين, وان اعتمد محاربو الصحراء على الهجمة المرتدة وباتت لهم الكلمة العليا فى السيطرة على وسط الملعب. وكاد محمد سالم يدرك هدف الفوز فى الدقيقة 87 قبل أن يضيع زين الدين فرحات هدفا محققا من انفراد كامل بمسعد عوض حارس المنتخب الوطني.. لتنتهى المباراة ويحصل كل منتخب على نقطة.