1 حتي خبراء القانون وأساتذة الدستور الذين كنت واحدا من الذين علقوا الآمال عليهم, وكنت أريد اقتراح إعطائهم الأولوية في تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور علي أساس أنهم المعلمون الفاهمون والذين سيمنعون خصوصا إذا كانوا من اتجاهات مختلفة ألاعيب الكلمات مثل التي غرقنا فيها في الإعلان الدستوري.. خاب الأمل عندما قرأت عن الاجتماع الذي عقده الفريق سامي عنان رئيس الأركان مع40 فقيها قانونيا ودستوريا, وقد استمر اجتماعهم سبع ساعات متواصلة والمحصلة كما لخصته صحيفة الشروق( صفر), وعلي عكس ما توقعه الفريق من أن يحل هؤلاء الخبراء المشكلات المعلقة أضافوا هما إليها. يبدو أن خلافات الخبراء أشد من خلافات العاديين, فكل خبير كان يحاول استعراض علمه وعضلات قانونه, بل إن أحدهم وصل به الخلاف مع زملائه إلي درجة وصفهم بقوله دول مرتزقة قانون دستوري وعاملين نفسهم فقهاء وهمه مالهومش علاقة بالقانون أصلا! طيب نعمل إيه؟.. نستورد جمعية تأسيسية من دولة أجنبية؟! 2 ذهبت متأخرا لتعزية الفريق أحمد شفيق في وفاة زوجته, وكانت المفاجأة أن السيارة انحشرت في زحام كبير سد الطريق قبل نحو كيلو متر من مسجد آل رشدان, حيث العزاء, فتركتها, وعند وصولي قرب المسجد اكتشفت ثلاثة طوابير تفوق طوابير يوم الانتخابات, والتقيت الدكتور مفيد شهاب واستطعنا أن نجد منفذا خلفيا, فرحنا باجتيازه, ولكننا فوجئنا بأنه يؤدي إلي داخل الجامع, والرجل الذي جئنا لتعزيته يصعب الوصول إليه. وبعد عشر دقائق وبالواسطة والرجاء فتحوا لنا كوة استطاعت الزميلة مني رجب وأنا التسلل منها إلي حيث الفريق شفيق.. وكان أول عزاء أرجو فيه أن يمكنوني من مصافحة صاحبه لتعزيته! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر