شهد اليوم الثانى من الانتخابات بالمنوفية مناوشات بين بعض المرشحين وأنصارهم داخل اللجان للتصويت لصالحهم ، حيث حدثت مشادات بين أنصار المرشحين فى لجنتى الشهيد بحبح والفتاة الحديثة بين أنصار المرشح أيمن معاذ الذى طالما ترشح على مقعد العمال بجانب أحمد عز أمين الوطني المنحل ومرشح الوفد أمير الجزار. بينما شهدت لجان قرية البرانية بأشمون مشادة بين المرشحين صابر عبد القوى وأحمد الحنش ، فى حين وقعت مشادة بين المرشح عادل الصعيدى مع معاون مباحث أمام لجنة كمال الشاذلى بالباجور, فى الوقت الذى تعدت فيه سيارة الحاجز الأمنى أمام اللجنة الرئيسية بمدينة تلا، وتم إطلاق نار وإجبارها علي التوقف والقبض على سائقها. وقد انتظم العمل بجميع اللجان فى اجواء هادئة ، حيث جاء الإقبال ضعيفا كالعادة مع الساعات الاولى من الصباح. وأوضح اللواء محمد الشيخ سكرتير عام محافظة المنوفية ورئيس غرفة العمليات المركزية بالمحافظة أن نسب الاقبال خلال اليوم الثانى للانتخابات متوسطة فى معظم الدوائر الانتخابية ،وتأخر 25 لجنة من لجان التصويت على مستوى المحافظة بمراكز أشمون وتلا والسادات وقويسنا وبركة السبع ومنوف، بسبب تأخر القضاة لمدة تتراوح بين نصف ساعة وساعة إلا ربع، وأضاف أن باقى اللجان فتحت أبوابها لاستقبال الناخبين، مؤكدًا انتظام سير العملية الانتخابية، وقد بلغت نسبة الحضور 30% وأن التجاوزات المعتادة من اختراق الصمت الانتخابى بسيطة وتكاد تكون معدومة فى معظم الدوائر ويتم السيطرة عليها أولا بأول ، مؤكدا أنه تم تغيير المستشار رئيس لجنة 80 سدود مركز منوف نظرا لتعرضه لأزمة صحية والعمل يسير بشكل منتظم ولم يؤثر ذلك على سير العملية الانتخابية . بينما قام رئيس اللجنة الفرعية 157 باستبعاد اثنين من مندوبى المرشحين نظرا لحدوث مشاجرة بينهما داخل اللجنة والعمل يسير بشكل طبيعى ، وأيضا حاول المرشح «خ م» تعطيل اللجنة 46 بمدرسة سعد زغلول بسرس الليان وإثارة الشغب بها وعليه قامت قوات التأمين بمنعه ، ومارست اللجنة عملها على أكمل وجه . وأشار رئيس غرفة العمليات المركزية بمحافظة المنوفية إلى أن قوات التأمين بمدينة تلا ، قامت بتوقيف سيارة ملاكى قيادة المواطن م.أ.ش لتخطيه الحاجز الأمنى الفاصل بين لجان 61و62 بالمدرسة الاعدادية واللجان 63 و 64 بالمدرسة الثانوية التجارية ، وقامت قوات التأمين بمنعه والقبض عليه ، وعلى أثرها تجمع بعض الأهالى وتم تفريقهم بإطلاق عيار نارى فى الهواء. وأكدت الغرفة أن عملية الانتخابات تسير بشكل منتظم، وأن المحافظة لم تشهد أحداثا جسيمة تستدعى التدخل على نطاق واسع. من جهة أخرى تلاحظ استمرار حالات الخرق للدعاية الانتخابية أمام عدد من اللجان بمدينة شبين الكوم ، حيث لم يتم ازالة صور المرشحين من امام اللجان التى تلاحظ وجودها بكثافة فى حرم اللجان الانتخابية . وفى لجنة مدرسة سيدى عبد المنعم الابتدائية الحديثة بحى ميت خاقان بمدينة شبين الكوم ، حيث أحد اكبر معاقل جماعة الاخوان بمحافظة المنوفية تلاحظ وجود لعناصر منتمية للجماعة امام اللجنة لتوجيه الناخبين ، خاصة وان هناك احد المرشحين من الحى كانت له علاقات سابقة قوية مع الاخوان حتى انشق عنهم ، وتردد أن الوفاق عاد بين الطرفين من جديد قبل الانتخابات فى دعم مرتقب له فى الجولة الثانية من الانتخابات. فى نفس السياق رصد أعضاء الجمعية المصرية لحقوق الإنسان مخالفات فجة عبر التقارير، التى أعدها المراقبون من واقع المشاهدة داخل وخارج العديد من اللجان الانتخابية بمراكز محافظة المنوفية ، حيث أكد حمدى النجار رئيس الجمعية وقوع عديد من المخالفات والتجاوزات ، فضلا عن مناوشات صاخبة بين المرشحين ومناديب الجمعية ولعل أكثرها إثارة ما شهدته إحدى اللجان الانتخابية بقرية طنبدى بمركز شبين الكوم، حيث قام أحد المرشحين بالمشادة مع مراقبين من جمعية حقوق الانسان إثر قيامهما برصد وتسجيل مخالفات واضحة من جانب المرشح ومحاولاته وأنصاره للتأثير على الناخبين أمام اللجنة أملا فى الفوز بأصواتهم الانتخابية لصالحه ، حيث قام المراقبان بتصوير مشهد لحالة الفوضى والحشد الانتخابى من جانب المرشح مما دفعه لمحاولة الاعتداء عليهما وقام بتحطيم الموبايل الذى استخدم لتوثيق الواقعة بالصور وفى الحال تدخلت الشرطة والجيش وتم اصطحاب المراقبين فى سيارة بعيدا عن المرشح وأنصاره. وأضاف رئيس الجمعية المصرية لحقوق الانسان بالمنوفية قائلا: قام أحد مراقبى الجمعية بتوثيق قيام احد المرشحين بمركز شبين الكوم باصطحاب زوجته لداخل اللجنة ومحاولتها التأثير بالحشد الانتخابى لاصوات السيدات قبيل قيامهن بعملية التصويت لصالح زوجها المرشح بالدائرة. وفى ذات السياق رصدت تقارير جمعية حقوق الانسان ومراقبيها تزايد أعداد الناخبين وارتفاع معدل الاقبال عقب خروج الموظفين من مصالحهم الحكومية فى اطار التسهيلات التى منحتها الحكومة للموظفين بالعمل نصف يوم مما يسر على قطاع كبير من العاملين بالخروج وممارسة حقهم الانتخابى باللجان القريبة من مقار عملهم .