سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
.. والخارجية ترد قبل استئناف الرحلات:القرار البريطانى تم اتخاذه بشكل منفرد ولم يتم التشاور بشأنه مع مصر..شكرى : إجلاء بريطانيا لسائحيها له تأثير سلبى على السياحة والاقتصاد
أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن القرار البريطانى الذى تم اتخاذه بشأن إجلاء سائحيها من شرم الشيخ له تأثير سلبى على السياحة والاقتصاد المصرى وأنه على الجانب البريطانى أن يقدر ذلك. وأشار شكرى إلى أننا نعمل فى إطار شراكة تقتضى أن يراعى الطرفان بعضهم البعض، موضحاً أن هناك مسئولية على الحكومة البريطانية لحماية رعاياها إلا أننا علينا مسئولية لضمان الاقتصاد المصرى وينبغى التوفيق بين هذه المصالح ، ولذلك فإن مصر تتفاعل إيجابيا مع بريطانيا فى هذا الشأن وتتوقع أن تتفاعل بريطانيا بنفس الإيجابية مع مصر لرفع الآثار التى ظهرت مؤخراً. وجاءت تصريحات شكري قبل نحو ساعة واحدة فقط من إعلان بريطانيا إلغاء قرارها بوقف الرحلات إلى شرم الشيخ. ومن ناحية أخرى، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية عن اتصال تم بين وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الأمريكى جون كيرى، أكد خلاله كيرى أن ما تم تناوله إعلامياً بشأن تقديرات أمريكية لأسباب سقوط الطائرة، لا يعبر عن موقف الإدارة الأمريكية التى لم يصدر عنها أى تصريح رسمى فى هذا الشأن. ومن جانبه، صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن القرار البريطانى (الذي تم إلغاؤه) تم اتخاذه بشكل منفرد، ولم يتم التشاور بشأنه مع مصر، على الرغم من الاتصالات رفيعة المستوى التى تمت بين الجانبين قبل ساعات من اتخاذ القرار. وأضاف المتحدث أن الجانب المصرى قد تفاعل بإيجابية مع الشواغل الأمنية وحالة القلق لدى الجانب البريطانى، وقام بتعزيز الإجراءات الأمنية فى مطار شرم الشيخ، وذلك من منطلق اقتناع مصر بأن تعزيز الإجراءات الأمنية يعد إجراءً مفيداً وإيجابياً بشكل عام، ويتم تفعيله بشكل دورى، وليس مؤشراً لأسباب سقوط الطائرة أو استباقاً بأى حال من الأحوال لنتائج التحقيقات الجارية ، والتى تتم بكل شفافية ومهنية وبمشاركة خبراء دوليين. وكان شكرى قد صرح أمس الأول لشبكة "سى. إن. إن" الإخبارية من لندن، بأن قرار الحكومة البريطانية بتأخير إقلاع طائراتها من مطار شرم الشيخ لحين وصول فريق أمنى بريطانى للتحقق من الإجراءات الأمنية بالمطار، وربط هذا القرار بحادث سقوط الطائرة الروسية مرجحاً انه تم إسقاطها نتيجة تفجير قنبلة على متن الطائرة، يعد قراراً مثير للاندهاش. وأوضح شكري، أنه مع تفهم مصر لحالة القلق البريطانى التى قد تكون وراء هذا القرار الاحترازي، إلا أن الحكومة المصرية لم تدخر أى جهد لحماية السائحين الموجودين على أراضيها، كما أنها قامت بالإجراءات التأمينية اللازمة لضمان سلامة السائحين، مشيراً إلى أن القرار البريطانى يعد استباقاً لنتائج التحقيقات الجارية، والتى تتم بكل شفافية وبمشاركة خبراء دوليين.