تكشف قضية فساد المحليات الواقع المر الذى تعيشه القرى والمناطق المهمشة، فعلى مدى عام ونصف العام تناولنا مشكلة معدية مساحتها عدة أمتار، وهى الممر الوحيد لبلدة تسمى «زاوية الشيخ سند» فى مركز شبين القناطر بالقليوبية إلى القرى المحيطة بها، وقد تم هدمها لإقامة معدية أخرى جديدة مكانها، فى إطار خطة الإحلال والتجديد للمعديات المقامة على المصارف، وبعث الأهالى البسطاء باستغاثات عديدة إلى المحافظ المهندس محمد عبدالظاهر، للإسراع فى بناء المعدية، فلم يعر الأمر أى اهتمام، ولجأ المواطنون إلى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ومع ذلك لم يتحرك أحد.. لا مجلس المدينة، ولا المجلس المحلى، ويبدو أن الأجهزة التابعة للمحافظة والمنوط بها متابعة حل مثل هذه المشكلات قد آثرت الصمت، ربما لأنها لا تجد ما تقوله بعد أن اختفى المقاول، وأغلق هواتفه. إنه شئ عجيب حقا أن يتجاهل المسئول الأول عن المحافظة مشكلة بهذا الحجم، سوف تؤدى إلى ما لا تحمد عقباه، إذ لم يجد الناس وسيلة للذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم والوصول إلى الأماكن التى يرتادونها يوميا سوى معدية ترابية، انهارت مع أول هطول للأمطار، وسقطت عربات كارو بما عليها فى المصرف الذى صار مكانا لإلقاء القمامة والحيوانات النافقة، والخطير أيضا أن مدرسة زاوية الشيخ سند الابتدائية المشتركة، تطل على هذا المصرف، وقد خرج الأهالى العام الماضى فى مظاهرة عارمة اضطر معها المسئولون إلى نقل التلاميذ إلى مدرسة أخرى بكفر شبين كفترة مسائية، وبعد أن هدأت العاصفة أعادوهم إلى مدرستهم، حيث يواجهون الخطر يوميا، وكتب الأهالى من جديد إلى الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، ومرت أسابيع والوضع لم يتغير، أما آخر كلام يتردد فى هذه المهزلة فهو أن المعديات المقامة على المصارف فى المنطقة كلها تتبع رى الزقازيق، فهل هذا معقول؟.. الأهالى فى انتظار تدخل المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء. [email protected] لمزيد من مقالات أحمد البرى