يضرب المرء كفا بكف إزاء حالة اللامبالاة والتسيب التى أصابت أجهزة المحليات فى مقتل، إذ لم يصل الفساد فيها حتى الركب فقط على حد تعبير أحد أقطاب الحزب الوطنى المنحل فى أوج سلطاته وسيطرته على مقاليد الحكم فى مصر ، وانما غطى الرؤوس بطول البلاد وعرضها!! هذه هى الحقيقة التى يعلمها الجميع لكنهم يتعامون عنها.. هل تتصورون أن «كوبرى» عبارة عن معدية يصل بلدة تسمى زاوية الشيخ سند بمركز شبين القناطر فى القليوبية، بقرية كفر شبين، ولا تتعدى مساحته عدة أمتار فوق مصرف مكشوف بدأت إعادة بنائه منذ عام ونصف العام، ولم يستكمل حتى الآن؟! إن هذا المصرف تطل عليه مدرسة زاوية الشيخ سند الابتدائية الآيلة للسقوط، وقد كتبنا هذه المشكلة أكثر من مرة، وتناولتها وسائل إعلام عديدة مقروءة ومسموعة ومرئية تحدثت جميعها عن فساد أجهزة المحليات، وتقاعس المسئولين فى مجلس مدينة شبين القناطر عن إعادة بناء الكوبرى وصمتهم على المقاول الذى اختفى تماما تاركا الناس يصرخون ولا أحد يعرف على أى أساس تم هدم الكوبرى القديم، وقد كان استمراره أفضل من الوضع الحالى.. لقد أقيمت معدية ترابية لعبور الأهالى المصرف عليها، ولكنها انهارت مع أول هطول للأمطار، وسقطت فيها الكثير من عربات الكارو بما عليها من حمولات وأشخاص، وبعث المواطنون باستغاثات لاحصر لها إلى المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، لكنه لم يعرها أى اهتمام، وأخيرا أحالوا الأمر إلى الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية، بعد أن طفح الكيل، ولم يعد باستطاعتهم تحمل المزيد من المشكلات المترتبة على عدم إقامة المعدية، ومازالت صرخاتهم مدوية، فهل ينقذهم؟، أم أن استكمال «المعدية» يحتاج إلى تدخل المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء؟!! لمزيد من مقالات أحمد البرى