فى القليوبية مناطق معزولة، أو قل إنها ليست على خريطة المحافظة، وإذا بحثت عن مسئول عنها لاتجد إجابة شافية، ويعانى أهاليها الأمرين لقضاء مصالحهم، ومنها زاوية الشيخ سند التى يربطها بقرية كفر شبين كوبرى «معدية» لاتتجاوز مساحته عدة أمتار وقد تقرر تجديده، وأزيل الكوبرى القديم منذ عام كامل، وبدأ المقاول فى بناء الكوبرى الجديد.. ولكن تصوروا مر عام كامل ولم يتم بناء الكوبرى بعد، بل إن المقاول ترك الأعمال الانشائية وحمل معداته ورحل، وكتبنا من قبل عن هذا الكوبرى، ولم يتحرك ساكن، وكلما شكا الأهالى إلى رئيس مجلس مدينة شبين القناطر لايسمع أحد نداءهم ولا يستجيب لهم، وصارت الزاوية معزولة تماما عن المنطقة كلها.. «والمعدية التراب» التى أقاموها لم تعد صالحة للاستخدام.. فهل يعقل أن يمر عام كامل دون إنشاء الكوبرى، لقد أوشك العمل فى قناة السويس الجديدة على الانتهاء، فى الوقت الذى لم تحرك فيه محافظة القليوبية ساكنا لإتمام هذا الكوبرى، طبعا المقاول لن يكمل الكوبرى إلا إذا أخذ مستحقاته، وطبعا المحافظة ليس لديها ميزانية الآن.. هذه هى الذرائع التى نسمعها كثيرا، ولكن أسأل المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية: هل تعلم شيئا عن مأساة زاوية الشيخ سند بدءا من هذا الكوبرى العجيب، ثم الصرف الصحى الذى أقيمت محطة له منذ سنوات ثم صارت خرابة فى فساد واضح للعيان، ثم المدرسة المجاورة للرشاح التى يكاد التلاميذ يسقطون فيها فى الوقت الذى يوجد فيه موقع لإنشاء مدرسة جديدة. ولم تتم الموافقات على إنشائها بعد. إن الأمر فى زاوية الشيخ سند جد خطير، وتوشك أن تحدث كوارث عديدة بسبب الفساد والإهمال، فهل يتحرك محافظ القليوبية لتداركها قبل فوات الأوان؟ أحمد البرى