تشهد سيارات بيع المنتجات الغذائية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، إقبالا شديدا من المواطنين، لما تقدمه من منتجات متنوعة ذات جودة عالية وأسعار تنافسية، مقارنة بمثيلاتها فى الأسواق، فمع بداية كل صباح يصطف عشرات المواطنين أمام السيارات التى تنتشر فى مختلف الميادين والشوارع الرئيسية، لشراء احتياجاتهم ومختلف السلع الغذائية. وفى محاولة لمعرفة أسباب تزاحم المواطنين على هذه المنافذ، قام محرر الأهرام بمعايشة التجربة، واصطف فى الطابور بين المواطنين ليعرف عن قرب ماذا يقولون عن المنتجات التى تباع، وسبب تدافعهم عليها ، وعلم أنهم يقفون قبل أن تأتى السيارة بفترة طويلة، ليحظوا بأسبقية فى الطابور ويحصلون على كل احتياجاتهم قبل أن تنفد بعض السلع وخاصة اللحوم. وفى بداية الحديث مع إحدى السيدات، حول أسباب إقبالها على سيارات القوات المسلحة لشراء المنتجات الغذائية واللحوم، قالت :»نثق فى منتجات جهاز الخدمة الوطنية ، وأسعارها رخيصة مقارنة بأسعار السوبر ماركت ومحال الجزارة»، وأكدت أنها تتردد دائما على منافذ التوزيع الخاصة بالجهاز منذ فترة طويلة، حيث تمتاز منتجاتها بالجودة العالية، كما أن أسعارها لا تقارن وأرخص بكثير عما هو موجود بالسوق. وقالت على سبيل المثال:أشترى اللحمة المكعبات بمبلغ 42.5 جنيه، فى حين تباع بجوار منزلى بسعر 75 جنيها، لذلك هناك فارق كبير، كما أن هناك فارقا فى الطعم والمذاق، وأكدت أن أولادها يفضلونها عن اللحمة الأخري. وقالت سيدة أخري: أشترى اللحمة الموزة بسعر 45 جنيها، وانقذتنا هذه السيارات من سكاكين الجزارين، فلم نعد قادرين على الشراء منهم حيث يصل الكيلو لنحو 85 جنيها وفى بعض الأماكن يصل إلى 105 جنيهات. وما لفت نظرى فى الطابور هو أنه لم يقتصر على محدودى الدخل أو الطبقات الفقيرة، بل شاهدت مواطنين وموظفين من مستويات مختلفة، بعضهم يرتدى ملابس فاخرة ، وتحدثت معهم عن اسباب شرائهم من سيارات الخدمة الوطنية ، فأجاب أحدهم :أنظر إلى فارق الأسعار، فقد اشتريت كيلو «بفتيك « وكيلو كبدة وعلبة جبنة اسطنبولى ودفعت 89 جنيها فقط.. أين ستجد هذا؟ كل هذا بسعر كيلو كبدة لدى أى محل جزارة. وقال آخر :» وجدت طابور طويل أمام منفذ البيع، وبالتأكيد لن يكون هذا التزاحم على منتجات رديئة، بل الجميع جربها وتأكد من جودتها، لذلك قررت الشراء لأجرب هذه المنتجات، وفى حال إعجابى بها سأكون زبونا دائما لها». وقال رجل مسن، إنه يحرص على شراء اللحوم بشكل منتظم من هذا المنفذ، مؤكدا أن جودة هذه اللحوم ممتازة، كما أن اسعارها مناسبة جدا، موضحا أنه يشترى كيلو الكبدة بسعر 35 جنيها، وبرطمان العسل بسعر 31 جنيها، والزيتون المخلل بسعر 14 جنيها والمكرونة بسعر جنيه ونصف الجنيه للكيس، مطالبا بتوسيع انتشار هذه السيارات حتى تقضى على جشع التجار ومحلات السوبر ماركت. وقالت ربة منزل إن كل احتياجاتها تجدها فى هذه المنافذ، وخاصة المسلى البلدي، حيث يصل سعرها إلى 42 جنيها، وكذلك الجبن والمكرونة، موضحة أنها تقوم بالشراء لجيرانها أيضا، لأنهم يجدون فارقا كبيرا فى الأسعار.
..وتجار العاصمة يرحبون كتب يوسف الجنزورى: رحب تجار المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية بمشاركة جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة أو أى إجراء يسهم فى طرح السلع الغذائية بسعر التكلفة من اجل تخفيف المعاناة عن محدودى الدخل. وأكد رحب محمد شرف نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية أن تجار اللحوم سيقومون بتخفيض هامش الربح مضيفا أن جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة لدية من الإمكانات البشرية والمادية ما يجعلها تبيع دون خسائر وبهامش ربح محدود بخلاف تجار اللحوم البلدى الذين يشترون بأسعار مرتفعة بسبب ارتفاع التكلفة. وطالب الحكومة بإحياء مشروع البتلو من أجل سد الفجوة بين الاستيراد واحتياجات المواطنين وتوفير العملة الصعبة بالإضافة إلى زراعة الذرة الصفراء وهى عصب العلف الحيواني، كما طالب بإنشاء مجلس أعلى للثروة الحيوانية والداجنة والأسماك للتنبؤ بالأزمات والعمل على مواجهة أى نقص يحدث فى أى من السلع الإستراتيجية للحفاظ على الأسعار من اجل محدودى الدخل. وأضاف الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية ، أن الشعبة اتخذت عدة خطوات من أجل خفض الأسعار. وقامت الشعبة بالاجتماع مع الدكتور خالد حنفى وزير التموين الذى تعهد بان تقوم الوزارة باستيراد العلف ومستلزمات الانتاج وطرحها بسعر التكلفة لخفض تكلفة الإنتاج، على أن يتم توريد ما يقرب من 30% من إنتاج الدواجن للشركة القابضة للصناعات الغذائية نظرا لقيام الوزارة باستيراد مستلزمات الإنتاج ، مما يؤدى إلى خفض الأسعار للمستهلكين. وأكد سيد النواوى مستورد لحوم وعضو مجلس إدارة غرفة القاهرة، أن جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة منافس شريف وقوى للقطاع الخاص، موضحا أن جميع السلع الغذائية فى البورصات العالمية تشهد تراجعا فى اسعارها منذ فترة.
..والداخلية: تكثيف الرقابة على الأسواق كتب محمد شومان: شنت اجهزة الامن حملات بالاشتراك مع الإدارة العامة لشرطة التموين وبالتنسيق مع مديريات الأمن المختلفة حملات لمتابعة حركة الأسواق وضبط المتلاعبين بالسلع الغذائية. يأتى ذلك فى إطار خطة وزارة الداخلية الداخلية بتكثيف الرقابة التموينية على الأسواق لمحاربة الغلاء والإحتكار وضبط الأسعاروالحفاظ على استقرار جميع السلع والمواد التموينية والبترولية وضبط حركة الأسواق ، وذلك لتخفيف ورفع العبء والمعاناة عن كاهل المواطنين. و تم توجيه العديد من الحملات التموينية أسفرت عن ضبط 9قضايا مواد بترولية ضبط خلالها 60966 لتر بنزين سولار و ضبط 12 قضية اسطوانات بوتاجاز ضبط خلالها 75 اسطوانة و ضبط 9 قضايا دقيق مدعم وأقماح بمضبوطات بلغت 66,990 طن وضبط 54 قضية مخالفات مخابز و ضبط 11 قضية فى مجال الإتجار غير المشروع بالسلع التموينية المدعمة و ضبط 36 قضية غش غذائية ، وضبط289 قضية فى مجال المحلات العامة.