اتهم مرشحون جمهوريون للرئاسة فى الولاياتالمتحدة الرئيس باراك أوباما بإظهار ضعف فى السياسة الأمريكية تجاه سوريا، مشككين فى أن يؤدى إرسال عدد صغير من قوات العمليات الخاصة إلى فرق كبير دون وجود استراتيجية متماسكة أوسع. وقال السيناتور ماركو روبيو فى تصريحات لمحطة «سي.بي.إس» الأمريكية عن إعلان إدارة أوباما الجمعة الماضية نشر أقل من 50من قوات العمليات الخاصة على الأرض فى شمال سوريا:»أعتقد أن القضية الأوسع هي: ماهى الاستراتيجية؟». ومن جانبه، وصف السيناتور لينزى جراهام خطوة أوباما بأنها «فشل على كل الجبهات .. إنه علامة ضعف أمام تنظيم داعش»، قائلا إن القوات الأمريكية الخاصة متجهة «إلى بقعة سيئة للغاية دون وجود فرصة للمكسب».وأضاف فى برنامج «فوكس نيوز صنداي»:»ما نحن على وشك إنجازه هو تسليم سوريا إلى روسيا وإيران والتأكد من أننا لن ندمر تنظيم داعش مطلقا خلال وجود أوباما ونقل هذه الورطة إلى الرئيس المقبل». وفى السياق نفسه، قال جيب بوش حاكم فلوريدا السابق فى لقاء مع محطة «إن.بي.سي» إنه يشعر بقلق من «سياسة التدرج» التى يتبعها أوباما فى سوريا. وأضاف بوش:»لا يمكن أن ندخل فى مستنقع. لابد وأن تكون هناك استراتيجية حقيقية للقضاء على تنظيم داعش والأسد». وعلى صعيد متصل، أعلن مارك تونر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى سيزور لندن هذا الاسبوع لمناقشة الوضع فى سوريا مع المسئولين البريطانيين. ونقلت شبكة «يورونيوز» الأوروبية عن تونر قوله:»إنه من المقرر أن يلتقى كيرى خلال زيارته إلى لندن بنظيره البريطانى فيليب هاموند لمناقشة مجموعة من القضايا الثنائية والعالمية بما فى ذلك الأوضاع فى سوريا». وفى موسكو، أكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أنها قدمت لشركائها فى مباحثات فيينا حول سوريا قائمة تضم 40 مجموعة وتنظيما معارضا معتدلا ممن تعول على مشاركتهم فى التسوية السياسية للأزمة.ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن زاخاروفا قولها إن:»مؤتمر فيينا بات بحد ذاته أشبه بمجموعة اتصال خاصة بسوريا»، رافضة الرأى القائل إن المباحثات فشلت لعدم التوصل إلى اتفاق حول مصير الرئيس السورى بشار الأسد. جاء هذا فى الوقت الذى دعا فيه أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة فى أحدث تسجيل له إلى توحيد الصفوف بين القاعدة وتنظيم داعش لمواجهة ما سماه ب»العدوان الأمريكى الروسي» على سوريا والعراق.