استنكر مجمع البحوث الاسلامية بشدة الانتهاكات والتعديات، والمساس بقدسية المسجد الأقصى المبارك واعتراض الصلاة فيه والاعتداء على المصلين دون مراعاة حرمة الصلاة وقدسية المسجد. وأضاف المجمع فى بيانه امس أن انتهاكات الكيان الصهيونى الجارية بالقدس والمسجد الأقصى فى الفترة الأخيرة، هى استمرار لما دأب عليه هذا الكيان العنصرى المتعصب، من تعديات وانتهاكات للقدس العربية وللمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، فواصل ممارساته التعسفية الساعية إلى تهويد مدينة القدس، والاستيلاء على المواقع الدينية الإسلامية والمسيحية، وإجراء الحفريات وأعمال التنقيب بأسفل العشرات من العقارات، وإلى أعماق كبيرة، بما ينذر بوقوع العديد من الانهيارات، كما واصل الحفريات بأسفل أساسات المسجد الأقصى بما يؤدى إلى انهياره، مع الاستمرار فى السياسة القمعية وممارسة التعدى على المصلين وعلى سكان المدينة فى مخالفة صارخة للقانون الدولى والقانون الدولى الإنساني. واوضح المجمع أن الكيان الصهيونى استمر فى الاستفزاز والإثارة، بإتاحة مراقص لفتيات بملابس فاضحة فى محيط المسجد الأقصى المبارك، وتسمية منظمات متطرفة بمسمى «منظمات الهيكل»، واستغلال الاحتلال غير المشروع فى مباشرة القمع والإرهاب، ومنع الفلسطينيات من كافة الشرائح العمرية من دخول المسجد الأقصى المبارك، ومصادرة الصلاة فيه بشتى السبل والحيل، فى الوقت الذى يسمح للمتطرفين الصهيونيين باقتحامه وبتهديد المعتصمات الفلسطينيات، والشروع فى بناء بيت الجوهر التهويدى غرب ساحة البراق قبالة المسجد الأقصى، واستمرار اقتحام المسجد المبارك وإخراج المصلين منه، ووضع المتاريس الحديدية على بوابات القدس القديمة لافتعال الحيل لمصادرة الصلاة بالمسجد الأقصى، والحيلولة دون التواصل الاجتماعى للفلسطينيين.
جددت مجموعات من المستوطنين اليهود أمس، اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، عبر مجموعات صغيرة تتولى حمايتها وحراستها عناصر من الوحدات الخاصة فى شرطة الإحتلال.وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن المصلين تصدوا لهذه الاقتحامات ولجولات المستوطنين الاستفزازية والمشبوهة فى الأقصى، وسط تهديدٍ ووعيدٍ من شرطة الإحتلال المرافقة.