من المسئول عن الكارثة الجديدة التى سوف تحل على مدينة الإسكندرية، وكأن المدينة ينقصها المزيد من المصائب، فيلا «شيكوريل» أو المعروفة بفيلا رقم 404 طريق الحرية رشدي، لؤلؤة المدينة ودرة تاج التراث العمراني، تتعرض للهدم والتدمير تحت جنح الظلام. وبدأ الهدم بالفعل قبل ساعات واستطاعت كاميرا أحد السكان تصوير عملية الهدم خفية من جانب المقاولين الذين بدأوا العمل بهمة فى تدمير الباب الأمامى للفيلا والذى يحمل حليات رائعة تعود لأوائل القرن الماضى بغية إسقاط المبنى برمته وعندما انتبهوا الى إمكانية أن يراهم أحد قاموا بتغطية الجزء الذى يتم تدميره، فهل يتدخل رئيس مجلس الوزراء لإنقاذ الفيلا نادرة الطراز من الهدم أم أن التراث والتاريخ المصرى لم تعد لها قيمة؟. ويقول المعمارى محمد أبو الخير أحد مؤسسى مبادرة «انقذوا الإسكندرية» إن المبنى فى حد ذاته تحفة معمارية، ويعد من المبانى التراثية المهمة للمدينة وهو مسجل برقم 878 بقائمة الحفاظ على المبانى والمناطق التراثية بالمحافظة والتى صدر بها قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 278 لسنة 2008، ويرجع تاريخ إنشائه إلى العشرينيات من القرن العشرين وقام بتصميمه المعماريون الفرنسيون ليون أزيما وجاك هاردى وماكس ادرعي، وهو يتبع طرازا معماريا, فهل تستجيب الحكومة وتنقذ التراث السكندرى من الانهيار؟