في تطور سريع للأحداث بالإسكندرية, أنقذ قرار الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء رقم488 لسنة2012 فيلا الثري اليهودي الإيطالي شيكوريل ذات الطراز المعماري الرائع من معاول الهدم والتدمير. وينص القرار الذي نشر في الجريدة الرسمية علي حظر هدم المبني رقم404 طريق الحرية رشدي وإيقاف أي أعمال هدم تكون قد بدأت وذلك بعد الرجوع لقانون رقم144 لسنة2006 بشأن هدم المباني غير الآيلة للسقوط والحفاظ علي التراث المعماري للمدن ليتنفس السكندريون الصعداء بعد معركة حامية الوطيس إمتدت لأكثر من شهرين حتي صدور هذا القرار. وكانت البداية كما يقول الاثري أحمد عبد الفتاح حينما فوجئالسكندريون بصدور قرار من الدكتور كمال الجنزوري بهدم فيلا شيكوريل برشدي, ورفعها من قائمة المباني الأثرية بالمدينة دون الرجوع للأثريين والمهندسين المتخصصين, الأمر الذي أثار حفيظة المثقفين والمحبين للتراث السكندري ودفعهم الي إرسال رسائل إستغاثة لرئيس الوزراء والوزراء المعنيين ولكل من يهمه الأمر بالإضافة الي قيام مصطفي النجار أحد أعضاء مجلس الشعب بتقديم طلب إحاطة حول هدم المباني التاريخية بالإسكندرية والذي ضم بالإضافة لفيلا شيكوريل النادي اليوناني بوسط المدينة الذي يتعرض لخطر الهدم أيضا وعددا آخر من المباني التاريخية ذات الطابع المعماري المميز أما عن تاريخ المبني فيقول عبد الفتاح أنه يرجع الي النصف الأول من القرن العشرين,وقام بتصميمه مجموعه من المعماريين الفرنسيين المشهورين الذين شيدوا ايضا مبني كلية سان مارك والعديد من المباني الأثرية في مصر. الجدير بالذكر أن صاحب الفيلا التي أثيرت حولها الضجة هو مورنيو شيكوريل أحد اليهود الذين أثروا في الاقتصاد المصري وأصبحت متاجره شيكوريل مدرسة في الفن والعرض, وقد تأسست هذه المحلات في منتصف القرن التاسع عشر.