أكد السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى أن مصر تدعو لضرورة العمل مع شركائها فى المجتمع الدولى من أجل التصدى للتداعيات السلبية للهجرة غير الشرعية حيث تستضيف مصر حاليا نحو 5 ملايين وافد ما بين لاجئ ومهاجر ومواطن أجنبى يعمل بها وفى مقدمتهم الأشقاء من القرن الأفريقى وحوض النيل والعراق وسوريا وليبيا واليمن نتيجة الأزمات المتفاقمة فى بلادهم. جاء ذلك فى كلمة مصر التى ألقاها بدر أمام الاجتماع الذى بدأ أعماله أمس فى شرم الشيخ للتحضير لقمة "فاليتا"حول الهجرة المقرر انعقادها 11و12 نوفمبر المقبل بمشاركة نحو 75 دولة أوروبية وأفريقية وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية الأوروبية والأفريقية ووكالات الأممالمتحدة المعنية بالهجرة وخالد فوده محافظ جنوبسيناء. وأشار بدر إلى أن مصر لديها قناعة بأن الجهود المبذولة لوقف تدفقات اللاجئين والهجرة غير الشرعيه لن تجدى نفعا إلا إذا تضافرت الجهود الدولية الصادقة لإيجاد حلول سياسية جذريه وسريعة للأزمات المختلفة القائمة فى المنطقة.وأكد أن مصر ترى أن الحلول التى يطغى عليها الجانب الأمنى لا تشكل مواجهة نجاحة أو فعاله فالإصرار على الهجرة رغم كل المخاطر هو عنصر يحتاج للتعامل من خلال منظومة متكاملة وأن تكون هناك إرادة دولية لسرعة حل النزاعات قبل تفاقمها وتسويتها سلميا. ومن جانبه، قال بيير فيمون المبعوث الشخصى لرئيس المجلس الأوروبى المعنى بالإعداد لقمة فاليتا إن المجلس الأوروبى بدأ فى الإعداد للترتيبات النهائية للتوصل إلى حلول فعالة لكارثة الهجرة غير الشرعية قبل إجراء القمة وأضاف خلال كلمته أن الاتحاد الأوروبى يضع فى أولاوياته التنسيق مع الاتحاد الأفريقى لحل هذه الكارثة التى تهدد حياة الآلاف. كما أكد ممثل الاتحاد الافريقى فى كلمته أنه يجب على السلطات الأوروبية تسهيل إجراءات الهجرة الشرعية وعدم وضع حواجز على الراغبى فى الهجرة أو اللجوء مضيفاً أنه يجب العمل فى إطار واسع لتطبيق القانون الدولى والحفاظ على حقوق المهاجرين لحل مشكلة الهجرة غير الشرعية.