«الخارجية»: مصر تستضيف 5 ملايين لاجئ ومهاجر وأجنبي

أكد السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، ورئيس اجتماع كبار المسؤولين الثالث للتحضير لقمة فاليتا حول الهجرة، المقرر انعقادها 11و12 نوفمبر المقبل، أن تصاعد وتيرة الأحداث والأزمات المتلاحقة واتساع نطاق عدم الاستقرار والاضطراب بالمنطقة، يستدعي تضافر الجهود لإنهاء هذه الأزمات.
وقال بدر، في كلمة مصر أمام الاجتماع الذي تحضره 75 دولة أفريقية وأوروبية، الخميس، إن مصر دولة مصدر وعبور ومستقبلة للهجرة، تتعامل بشكل جاد في هذا الملف، منوها بإنشاء اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية في 2014، وكذلك اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار في البشر.
وأشار إلى أن مركز القاهرة الإقليمي لحفظ السلام وتسوية المنازعات، أعد برامج تدريبية لنحو 200 شخص من 20 دولة أفريقية، للتدريب على مواجهة مخاطر الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر، كما توفر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية الدعم المادي لمشروعات بناء القدرات الأفريقية.
وأوضح أن مصر تؤمن إيمانًا قويًا بضرورة العمل مع شركائها في المجتمع الدولي، للتصدي للتداعيات السلبية للهجرة، حيث تستضيف مصر نحو 5 ملايين وافد، ما بين لاجئ ومهاجر ومواطن أجنبي يعمل بها، مطالبًا بضرورة التنسيق على المستوى الإقليمي، حيث كانت مصر من أولى الدول التي ساهمت في مبادرتي الاتحاد الأفريقي حول مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين ومسارات الهجرة، وأسهمت في بلورة وصياغة أهدافها، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة لم تحقق حتى الآن النتائج المرجوة، فمازالت الهجرة غير المنظمة في زيادة مستمرة، ولاتزال الخسائر البشرية خاصة في البحر المتوسط.
وأكد بدر أن مصر ترى أن الحلول التي يطغى عليها الجانب الأمني لا تشكل مواجهة ناجحة أو فعالة أو مستديمة، فالإصرار على الهجرة رغم كل المخاطر هو عنصر يحتاج للتعامل من خلال منظومة متكاملة، وأن تكون هناك إرادة دولية لسرعة حل النزاعات قبل تفاقمها وتسويتها سلميًا، لافتًا إلى أن مصر تعمل على ترسيخ مبادئ العمل الدولي وتطوير برامج تنموية وخلق المزيد من فرص العمل.
وأشار إلى أن مصر تؤكد أن الهجرة ليست مشكلة يجب حلها أو تحديًا يتعين مواجهته، بل واقع إنساني إيجابي لابد من الاعتراف به وإدارته وتنظيمه، مؤكدا أن الهجرة غير الشرعية ليست البديل الصحيح لمواجهة البطالة.
وأوضح بدر أن الطريق لقمة فاليتا يؤكد أنه لا يمكن لأي دولة أن تدير عملية التعامل مع الهجرة وحدها، بل يجب أن يبلور كل أصحاب المصلحة العديد من الأفكار لقيام الحكومات ببناء شراكات تخاطب سياسات التنقل وتحد من التمييز ضد المهاجرين وتحمي حقوقهم.
وقال بدر، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» على هامش المؤتمر، إن مصر تضع في أولوياتها خلال تواجدها في مجلس الأمن حل مشكلة الهجرة غير الشرعية، والتي تعاني منها القارة الأفريقية، لافتًا إلى أن مصر كان لها دور مهم للإعداد لقمة فاليتا، عن طريق إعداد 3 اجتماعات دولية برئاستها لحل هذه الكارثة.