تعد لجنة الشباب بمجلس الشعب تقريرها المبدئي حول زيارتها لمراكز الشباب والأندية في قناوالأقصروأسوان, ويتضمن تقرير الزيارة رصدا لأهم مشكلات الصعيد التي تلخصت في التهميش وقلة الموارد والفساد وإهدار المال العام ومشكلات التوظيف والبطالة. وغياب دور مراكز الشباب في القري والنجوع عن أي مشاركة رياضية حقيقية حيث لا توجد فرق بالمعني الحقيقي وحمامات سباحة تكلفت الملايين, وتوقفت عن نشطها سنين طويلة مما يعكس حالة من إهدار المال الحقيقية. ومن المفارقات التي رصدها تقرير اللجنة أنه في الوقت الذي تعاني منه مراكز الشباب والأندية في الصعيد من ميزانية ضعيفة لا تمكنهم من ممارسة أي نشاط حقيقي يتم صرف ملايين الجنيهات علي تطوير نزل الشباب بأسوان بتكلفة تبلغ نحو38 مليون جنيه علي مرحلتين فيما عكس التقرير آراء بعض النواب أنه من الممكن تقليل الانفاق في عمليات التطوير حتي يتم استغلال بعض الموارد وتوفيرها لمراكز الشباب, وكذلك الوضع في الأقصر أيضا حيث يتم صرف مبالغ ضخمة في الوقت الذي ينتشر فيه الفقر والتهميش في أماكن أخري, ومن المقرر أن يوصي التقرير بضرورة توزيع الموارد بشكل علي مجمل الأنشطة الشبابية بجنوب الوادي. ومن أهم مظاهر إهدار المال العام الذي رصدته اللجنة حمامات السباحة المعطلة والتي تم تكلفتها بما يقرب من20 مليون جنيه فحمام سباحة نادي أسوان لم يعمل سوي3 أشهر فقط بعد أن ظهرت به العيوب الانشائية التي تمثلت في حدوث ترشيح في حمام السباحة, كذلك في حمام السباحة بنادي الأقصر وهو معطل منذ عام96 وحتي الآن. وقد رصد التقرير أيضا مخالفة صارخة باستاد أسوان بعد قرار تطويره حيث تبين وجود رشح تحت المبني تمنع من استمرارية البناء وتوقف عمليات التطوير, بالإضافة إلي استقطاع بعض أجزاء النادي لإنشاء أبراج سكنية في حين إن النادي في حاجة إلي التوسع لزيادة نشاطه.