بعد توقف 5 أعوام تعود اليوم واحة سيوة، للاحتفال بعيد «السياحة» أو «السلام» وموسم حصاد التمر والزيتون اللذين تشتهر بهما، ويستمر الاحتفال لمدة ثلاثة أيام بمشاركة جميع أهالى الواحة وآلاف السائحين من الأجانب والمصريين. وخلال الاحتفالات، ومع مطلع الليالى القمرية الثلاث، يتجمع السيويون شيوخًا وشبابًا وأطفالًا، على مائدة واحدة، تاركين منازلهم ويحمل كل شيخ قبيلة مائدة من الطعام على رأسه ليقدمها للضيوف، لا فرق بين غنى وفقير، ولا يبدأون فى تناول الطعام قبل إطلاق إشارة البدء من شخص يطلق عليه «القدوة» يجلس فى أعلى مكان على الجبل، وبعدها تبدأ الاحتفالات والأناشيد لأهم عيد فى سيوة. وتتميز واحة سيوة بنمط فريد من العزلة بحكم موقعها فى عمق الصحراء الغربية، حيث تقع على بعد 800 كيلومتر غرب النيل و120 كيلو مترا شرق الحدود الليبية، ونحو 300 كيلومتر جنوب ساحل البحر المتوسط، وقد توقفت تلك الاحتفالات منذ اندلاع ثورة 25 يناير وما تبعها من حالة انفلات أمنى أثرت بشكل كبير على حركة السياحة الخارجية والداخلية.