أكد وزير المياه الإثيوبى الجديد موتوا باسادا، استئناف جولة المفاوضات مع مصر والسودان، وأعلن أنه سيحضر اجتماع اللجنة الفنية لسد النهضة المقرر عقدها نهاية الشهر الحالي، بالقاهرة لمناقشة الخيارات التى طرحتها القاهرة خلال الفترة الماضية لاستنئاف مفاوضات السد، قائلا :"ان المفاوضات تهدف للخروج من معضلة حصص الدولتين من المياه، وان نسب القاهرة ترجع إلى أصول تاريخية". وفى سياقً متصل قال الدكتور علاء يس المتحدث الرسمى لمفاوضات سد النهضة ومستشار الري، للسدود ان المشاورات تتم فى الوقت الحالى وبشكل مكثف للاتفاق على تحديد الموعد النهائى للاجتماع الوزارى المقرر عقده نهاية الشهر الحالي، لبحث الخلافات بين المكاتب الاستشارية المنفذة لدراسات سد النهضة الاثيوبي، مؤكدا انه سيتم الاعلان عن الموعد النهائى فور وصول تأكيد رسمى من وزراء اثيوبيا والسودان. ونفى يس ان يتم التطرق خلال المفاوضات الى تقاسم المياه وانه سيتم التركيز فقط على حل الخلافات، فى ضوء اتفاقية المبادئ الموقعة بين زعماء الدول الثلاث فى مارس الماضي. وفيما يتعلق باعلان اوغندا بناء سد على النيل لانتاج 600 ميحاوات من الكهرباء بتكلفة تصل الى 2 مليار دولار اكد ان سدود النيل الابيض لا تضر بمصر، حيث تشكل 15٪ من كمية المياه الواردة الى مصر، مقابل حوض نهر النيل الازرق الذى يمد مصر باكثر من 60٪ من المياه، لافتا الى ان مصر سبق وان ساهمت فى بناء سد اوين فى اوغندا لانتاج الكهرباء. ومن جانبه قال الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى الاسبق ان حجم المياه المقرر ان يخزنها سد كاروما لن يزيد على 2 مليار متر مكعب ولا تشكل خطورة على تدفقات المياه لمصر، مضيفا ان السدود الاوغندية تعتمد بشكل كبير فى توليد الطاقة الكهربائية على التدفقات المائية وسرعة جريان النهر ولا تعتمد على التخزين.