الشرف كلمة تعني الكثير بالنسبة للمصريين فالحياة بدونه مستحيلة فقد تحولت حياة أسرة إلي جحيم بعدما إستهانت فتاة بمعني هذه الكلمة و إنزلقت قدماها إلي عالم الرذيلة و تمكن ذئاب البشر من إفتراس كرامتها و إمتهان آدميتها و إفتضح أمرها حتي صارت نظرات أهالي القرية كسكاكين تذبح رقاب والدها و أشقائها ولم يتمكنوا من الفرار من تلك النظرات التي باتت تلاحقهم في كل مكان فقرروا التخلص منها و من كلمات الناس التي حاصرتهم في منزلهم و منعتهم من مغادرته ليقوموا بشنقها معتقدين أن الجريمة ستمر دون أن يعلم بها أحد إلا أن أمرهما قد إنكشف لتهدم تلك الفتاة التي باعت نفسها لشيطانها أسرتها بالكامل لتقتل هي بينما ألقي القبض علي والدها و شقيقها و قبلهما نظرات الجيران التي باتت كالسهام تغرس فيمن تبقي من الأسرة أطلقت تلك الفتاة العنان لهواها و هرولت خلف نزواتها بعدما إستدرجها احد الذئاب البشرية حتي تمكن منها و تعددت لقاءاتها به و في خلال تلك اللقاءات إفتضح أمرها وهو يمنيها بأنه سيتقدم لخطبتها وسيصلح خطيئته لتضع رأس والدها و اشقائها في الوحل حيث تلاحقهم كلمات و نظرات أهالي القرية الريفية التي يعيشون فيها و يعرف الجميع بعضهم بعضا و التي تنزل عليهم كالنيران تصعقهم صعقا و حاولوا معالجة الخطيئة حيث تمكنوا من إجبار الشاب علي الزواج منها معتقدين أنهم بذلك إستطاعوا إعادة جزء من كرامتهم و حاولوا إنكار الحقائق و العلاقة السابقة بين إبنتهم و ذلك الشاب الذي أصبح زوجها منذ ما يقرب من شهر تقريبا حيث وجدوا في ذلك حلا منقذا لكرامتهم محاولين تفادي تدمير أسرتهم و إرتكاب جريمة قد يكون ثمنها تشريد أفراد الاسرة و ما هي إلا أيام لم يكادوا يلتقطوا أنفاسهم فيها من هذا المارثون و الصراع النفسي الشديد حتي وجدوا انفسهم أمام مصيبة ثانية و كأن شقيقتهم أبت إلا أن تقضي علي البقية الباقية من أسرتها حينما إفتضح أمر علاقاتها غير المشروعة بشخص آخر ليجدوا أنفسهم أمام حل واحد لإنقاذ ما تبقي من كرامتهم أمام أهالي القرية الذين باتوا ينهشون في سيرتهم فكان قرار الخلاص منها حيث إصطحبها والدها إلي منزله وكان نجله بإنتظاره وقاما بشنقها ثم إدعيا وفاتها للهروب من العقاب إلا أن أمرهما انكشف عندما اشتبه طبيب الصحة في وفاتها قبل تشييع جنازتها بدقائق ليلقي القبض علي الأب و الشقيق بينما دفنت و معها كرامة و إستقرار أسرتها البسيطة
و بكلمات ممزوجة بالحزن لا ندري إن كان علي حاله أم علي ما فعلته به إبنته، قال الأب أن سيرة ابنته أصبحت علي ألسنة أهالي قريته بسبب سوء سمعتها وسلوكها وأنه حاول أن يصلح منها وتحدث معها هو ووالدتها وشقيقها كثيراً من أجل تراجعها عن ذلك السلوك المشين ولكن دون جدوي فاتخذت طريقاً آخر معها فتعديت عليها بالضرب وحبستها داخل المنزل وأضاف أمام المستشار محمد السرجاني وكيل أول نيابة العياط أن ابنته رغم تعديه عليها بالضرب وحبسها في المنزل كانت تنتهز أقرب الفرص للهرب لمقابلة عشيقها ولم تبال بسمعتنا أو سيرتنا التي أصبحت علي لسان الجميع، تملكني الغضب وأقسمت أن أضع حداً لذلك فقررت التخلص منها انتظرت عودتها إلي المنزل وأوقعنا بها أنا وشقيقها وأبرحناها ضرباً وربطناها في مقدمة السرير وخنقناها بإيشارب حتي لفظت أنفاسها الأخيرة، كما اعترف شقيق المجني عليها بتفاصيل الواقعة ولم ينكر اشتراكه في الجريمة أمام أحمد خالد رئيس نيابة العياط حيث أكد ما جاء في كلام والده من أن سوء سمعة شقيقته وسيرتها التي جعلت أصدقاءه يعايرونه بها دفعتهما للانتقام منها ووضع حداً لسلوكها المشين بقتلها. وامر اللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية بالجيزة باحالتهما الي النيابه التي أمرت بحبسهما وتكليف العميدين عبدالوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع الجنوب و رشدي همام مفتش مباحث الجنوب بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، حيث اكدت تحريات الرائد أحمد بدوي معاون مباحث العياط و الرائدين أحمد الملطاوي و عادل طلبة معاونى المباحث أن القتيلة كانت سيئة السلوك وانها اعتادت اقامة علاقات غير شرعية مع الشباب .