لم تشفع لها توسلاتها بان يتركها ولا حرمة المكان الذي ارتكب فيه جريمته النكراء بعد أن تجرد من كل مشاعر الانسانية وتحول الي ذئب بشري عبدا لشهواته ونزواته ليغتصب طفله أصغر من أبنائه وحتي يتواري من سوء ما فعله يقتلها ويواري جثتها تحت السيارات حتي يخفي معالم فعلته وعلي الرغم من علاقته بأسرتها وصداقته لوالدها وانها طفلة أصغر من أبنائه إلا أن غريزته الدنيئة جعلته ينسي كل شئ ويبحث عن تلبية رغباته. فوجئت شيماء أثناء سيرها بالشارع بمنطقة إمبابة ونزولها لشراء بعض الاشياء لوالدتها بكهربائي بالمنطقة يستوقفها ويقوم بإستدراجها ولانها لم تتصور أيضا وهي الطفلة والتي تعتبره مثل والدها ان يدبر لها مكروها حتي وصلا إلي أحد المساجد القريبة وتمكن من إقناعها بالدخول معه وقام بالاعتداء عليها ولم يبال بحرمة المكان ولا بشاعة الجريمة معتقدا انها لن تستطيع أن تخبر أحدا وهددها بالقتل في حالة إخبار أحد بما حدث وتركها تعود الي أسرتها وببراءة الاطفال نظرت اليه وهي لا تدري ماذا فعل بها واعتقد الذئب أن جريمته قد تمت بنجاح ولن يستطيع أحد ان يكتشف أمره خاصة بعدما هددها إلا أنه بعد عودة الطفلة للمنزل عنفتها والدتها علي تأخرها في شراء حاجياتها وسألتها عن سبب تأخيرها فأخبرتها بما حدث معها وروت لها ماذا فعل بها جارهم الكهربائي وهي لا تدري خطورة فعلته وإنما أرادت ان تبرر لوالدتها سبب تأخرها لتنزل الكلمات علي والدتها كالصاعقة التي أصيبت بحالة جنون خوفا علي والدتها وهي لا تتخيل ما حدث وسارعت الي الاطمئنان علي ابنتها وبعدها توجهت لهذا الذئب البشري وقامت بتوبيخه وهددته بالقتل بعدما تخبر أسرتها علي جريمته الشنعاء فأصيب بحالة من الرعب وشعر بأن أمره قد إفتضح ولأن الشيطان أصبح مرشده فحاول البحث عن مخرج بعد أن أصبح مهددا بالقتل والفضيحه بين سكان المنطقة محاولا البحث عن مخرج وبعد يومين وجد الطفلة تسير بالشارع مرة أخري وهنا فكر في إخفاء جسم الجريمه والتخلص منها حتي يدفن السر معها وللمرة الثانية تمكن من استدراجها الي أحد الجراجات الموجودة بالمنطقة وقام بالاعتداء عليها للمرة الثانية ثم تخلص منها بعد ان كتم أنفاسها بمنديل حتي تأكد من انها لفظت أنفاسها الاخيرة وترك الجثة بين السيارات وبعدها عاد ليمارس حياته من جديد وكأنه إنتزع قلبه ووضع بدلا منه حجر داخل صدره يرتكب كل الموبقات والمحرمات ولا يؤلمه ضميره أو يلومه علي تلك الجرائم وانتظرت الام عودة ابنتها هذه المرة الا ان غيابها طال وظلت وأسرتها تبحث عنها الي أن عثر عليها جثة هامدة داخل الجراج وأمام اللواء محمود فاروق نائب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة روت الام تفاصيل الاحداث وقيام المتهم بالاعتداء علي إبنتها منذ عدة أيام ومن خلال تحريات العميد مصطفي عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة تبين أنه وراء ارتكاب الواقعة حيث تمكن المقدم علاء بشير رئيس مباحث إمبابة من القبض عليه وأمام اللواء مجدي عبدالعال مدير المباحث الجنائية إعترف المتهم بارتكاب الجريمة حيث قرر انه قد قام باستدراج الطفلة أثناء سيرها بالشارع واعتدي عليها داخل أحد المساجد بالمنطقة وعندما حضرت والدتها وهددته قرر التخلص منها حتي يخفي معالم جريمته وانتظر حتي رأي الفلة المجني عليها تسير بالشارع بمفردها واستدرجها مرة اخري بحجة شراء حلوي لها وأعطاها امولا فسارت معه حتي وصل الي جراج واستغل عدم وجود العامل الموجود به وأدخلها وقام بالاعتداء عليها ثم كتم أنفاسها حتي تأكد وفاتها وتركها بين السيارات وهرب واعتقد أنه لن يتوصل اليه احد.