لليوم الثاني علي التوالي واصل نواب مجلس الشوري في جلسة أمس برئاسة الدكتور أحمد فهمي هجومهم علي الحكومة بعد حريق شركة النصر للبترول بالسويس . وقال النواب: ان الحادث كان مدبرا عقابا لشعب السويس علي دوره في ثورة52 يناير, وعلي حكومة الجنزوري أن ترحل. وردا علي اتهامات وتساؤلات النواب قال المهندس عبدالله غراب وزير البترول: اننا بصدد حدث كبير ولا يجوز ان نترك مجالا للاستنتاج قبل بحث الموضوع, فقد تم الإبلاغ عن حريق امتد لأربعة مستودعات بها مادة النافتا البترولية المعدة للتصدير وكان هناك سيارات للمطافيء وتمت الاستعانة بسيارات من القوات المسلحة, واحتمالات الخطر واردة ولو أن الحكومة المقبلة تضمن عدم حدوث حرائق سأكون أول من يدعمها بخبرتي, والمواد البترولية لا يتم التعامل معها بالماء وقد استمرت عمليات الأطفاء من يوم السبت وحتي الآن, وسوف نتأكد من وجود الصرف الصناعي بعد ان قال النواب انه لم يكن موجودا والمعمل منذ1912وتم تجديده من قبل. وقال الوزير: كنا نخشي من امتداد النار إلي المستودعات المجاورة المملوءة بالبنزين واليوتاجاز, وقد بدأ الحريق في الخامسة مساء وفي التاسعة صباحا تم إطفاء الحريق ثم اندلع حريق آخر استمر ساعتين ثم اشتعل خزان آخر يوم الثلاثاء والآن تم إطفاء الحريق بالكامل. وأكد الوزير ان سبب الحريق لن تتم معرفته الا بعد التحقيقات وجميع الاحتمالات واردة وعلينا انتظار الجهات الرسمية وقد يكون بفعل فاعل أو إهمالا ولم يصل احد إلي جسم التنك لمعرفة الحقيقة. وأشار الوزير إلي اننا تأثرنا بحالة الوفاة وما ذكر ان هناك14حالة وفاة هو كلام لا اساس له من الصحة وقد انتقلت لمكان الحادث ولايوجد تأثير للحريق علي انتاج البنزين أو السولار والشركة تنتج مادة النافتا التي تصدر وتم توجيه مركب يحمل اليوتاجاز إلي مكان آخر وأنا احاول ان اخرج قطاع البترول من مجال السياسة وهذه سياستي منذ توليت مسئوليتي دائما وطلبت تحرير هذه الشركات وهناك لجنة مشكلة لبحث مشاكل هذه الشركات وسنضع موازنات جديدة للشركات ونعمل علي تطوير قطاع البترول وخلال شهر سيكون لدينا خطة لتطوير معامل البترول. وحول عدم استخدام طائرات القوات المسلحة في الإطفاء قال الوزير إننا لم نكن بحاجة لاستخدام الطائرات. وأكد الوزير ان الخسائر نحو5.4 مليون دولار قيمة النافتا وهناك تأمين علي المستودعات ولا نتوقع أزمة بنزين أو سولار. وأكد المهندس مصطفي حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة ان دور الوزارة في مثل هذه الكوارث هو وضع غرفة العمليات في حالة طوارئ والتنسيق مع الوزارات المعنية والمحافظة ومتابعة حالات التلوث في الماء والمياه والتربة, وبالنسبة لتلوث الهواء كانت حالته متوسطة في المنطقة المحيطة وبالنسبة لتلوث المياه كانت نسبته متوسطة.