قوات الاطفاء تواصل جهودهالإخماد الحريق لليوم الثالث علي التوالي تستمر عمليات الاطفاء ومحاولات السيطرة علي ما تبقي من الحريق الذي نشب بمستودعات شركة النصر للبترول بالسويس وراح ضحيتة عامل يدعي بشير سعد واصيب23 اخرون نقلوا للمستشفي وغادروه بعد تماثلهم للشفاء. وقال العميد خالد بهجت مدير ادارة الدفاع المدني بالسويس ان جهود رجال الحماية المدنية بالسويس مستمره للسيطرة علي بقايا وتوابع الحريق الذي شب مساء السبت الماضي.. حيث تواجدت عشرات سيارات الاطفاء التي توجه رشاشاتها إلي ألسنة اللهب التي تتغذي علي بقايا النفتة والمواد البترولية بالمستودع المشتعل.. في الوقت الذي انخفضت فيه النيران واصبحت رؤيتها مقصورة علي المتواجدين داخل الشركة وقاطني الادوار العليا بالابراج المطله عليها.. وأوضح بهجت ان رجال الاطفاء يتعاملون مع بقايا الحريق بكامل طاقتهم.. ويتم عمل تبريد وعزل حراري بالمياه اسفل المستودع لمنع وصول النيران الي اي مستودع اخر او تنك بالشركة.. وقال ان النيران التي يتم التعامل معها اقل في حجمها وخطورتها من سابقتها ليلة أمس الاول.. لافتا الي انها تتغذي علي كمية بسيطة مترسبة من الوقود في مستودع صغير وان مرحلة الخطر زالت بشكل نسبي.. واضاف انه يتم التعامل بمادة الفوم الكيميائية والتي تقلل من قدرة المادة البترولية علي الاشتعال وتكسر مثلث الاحتراق بفصل الاكسجين عنها.. ومن المنتظر ان يتم السيطره علي الحريق بشكل كامل خلال الساعات القادمة.. ولم يسفر الحريق عن اي مصابين جدد او خسائر في الارواح .. وفي سياق متصل عاد العمل الي طبيعته بميناء الزيتيات المجاور للشركة والذي يبتعد 300 متر فقط عن مكان الحريق وقت نشوبه بالمستودعات.. وتمت الموافقة علي دخول ناقلات البوتاجاز، حيث ارسل مركز عمليات شركة النصر للبترول اشارة الي العميد السعيد عطا حبيب مدير عام ميناء حوض البترول »الزيتيات« وافادت الاشارة باستقرار حالة الحريق بالشركة وانها تحت السيطرة ولا مانع من دخول وتراكي ناقلات البوتاجاز علي رصيف. . ومن جانبه قال الربان السعيد عطا حبيب ان السفينة مرمر جاز المحملة ب8500 طن بوتاجاز دخلت مساء امس لتفريغ حمولتها وبمجرد تفريغها ستدخل السفينة مصر جاز والمحملة ب6400 طن بوتاجاز .. واضاف عطا الي انه رفض السماح بدخول اي سفن ناقلة للبوتاجاز في اليوم الثاني من الحريق إلا بعد تسلم اشارة من ادارة الشركة تفيد بالسيطرة عليه.. وقال ان ادارة الميناء شكلت غرفة عمليات دائمة بالميناء لمتابعة موقف الحريق وعملية تفريغ المواد البترولية. عمليات التبريد واضاف انه تم السماح ايضا بدخول جميع ناقلات البترول الخاصة بالجمعية التعاونية للبترول »التعاون« وشركة مصر للبترول »النسور« وذلك لتموين آبار البترول.. وفيما يتعلق بعوده العمل للشركة في الوقت الحالي اكد المهندس هاني ضاحي رئيس الهيئة العامة للبترول أنه تجري الآن عمليات التبريد والاخماد التام للسيطرة علي الحريق بالمستودع الصغير والذي يتغذي علي كميات قليلة من الماده البترولية ورواسبها.. وقال ان وحدات الشركة ومعمل التكرير سوف تعود للعمل بعد 24 ساعة من الاخماد التام للحريق واختفاء النيران.. لافتا الي ان تلك المدة محددة للتبريد وذلك مراعاة لعوامل الامان وحرصا علي سلامة جميع العناصر البشرية والمعدات.. في سياق متصل عاد الهدوء الي شارع ناصر المواجه للشركة وتسير الحياة بصورة طبيعية بعد ان غادر اهالي المنطقة منازلهم الي الشارع .. فيما تعثرت الحركة المرورية بشارع صلاح نسيم المار امام الشركة بعد ان اغلقت ادارة مرور السويس الجزء المار من الطريق امام الشركة بسبب غمر المياه المستخدمة في الحريق وتسربها من داخل الشركة الي الطريق لدرجة غطت علي الجزيرة الوسطي واستحالة عبور السيارات خلال المياه.. بجانب تواجد برك واسعة من المياه امام باب الشركة الرئيسي.. وأكد المهندس عمرو مصطفي نائب رئيس الهيئة العامة للبترول في تصريحات »للأخبار« استمرار عمليات التبريد للسيطرة علي آثار حريق شركة النصر للبترول لليوم الثالث. وقد اشتعل أمس أحد التنكات والذي يحتوي علي حوالي 400 طن من مادة النافتا. واستمرت محاولة السيطرة عليه حتي ظهر أمس حيث تصاعدت منه ألسنة النيران ونجحت قوات الجيش والدفاع المدني في اخماده بالمواد الرغوية. وقال عمرو مصطفي أن خسائر احتراق مادة النافتا حوالي ثمانية ملايين جنية نتيجة احتراق 4 تنكات منها 3 للنافتا وواحد للرواسب البترولية بخلاف الخزانات التي تم تدمير اثنين منها تماما وسيتم اصلاح الاثنين الآخرين فور الانتهاء من عمليات الاطفاء والتبريد. وقال إن سبب اشتعال النيران مرة أخري وجود كمية من النافتا في الخزان الأخير والتي يصعب السيطرة عليها حيث تقوم بتصفية نفسها و تحترق تماما. وتوقع عمرو مصطفي عودة العمل بالشركة الجمعة القادم بعد انتهاء عمليات التبريد والتأكد من اخماد النيران تماما وتصفية الخزانات. وقال إن منطقة الخزانات معزولة عن المعامل وتم اعداد صهاريج بديلة لتفريغ المنتجات فيها لحين استبدال الصهاريج المحترقة واصلاح الأخري وتم التفتيش علي الخطوط والطلمبات والتأكد من صلاحيتها. وقد قامت شركات بتروجت وبترومنت وصان مصربناء علي تكليف من المهندس عبدالله غراب وزير البترول ببدء أعمال الصيانة والاصلاح والاستعداد لتغيير التنكات فور عمليات التبريد للتأكيد علي عودة العمل فورا. حجم الخسائر ومن جهة أخري أكد المهندس عبد الله غراب وزير البترول أن الحريق لم يؤثر علي احتياجات السوق المحلية من البنزين أو السولار. وقال إن الحادث أثبت وحدة أبناء مصر حيث تكتلت شركات البترول بكافة قطاعاتها مع وحدات الجيش وقوات الشرطة للسيطرة علي الكارثة، وقال غراب إن المواد البترولية المحترقة كانت من »النافتا«، وكانت معدة للتصدير، ولن تؤثر علي كميات الاستهلاك بالسوق المحلي. وأكد أنه لايمكن تحديد حجم الخسائر الا بعد انتهاء اللجان الفنية المكونة من عدة خبراء من معاينة الخزانات لتحديد حجم الخسائر بدقة وسوف نعلنها فور انتهاء اللجان من معاينتها. وكذلك الانتهاء من تحقيقات النيابة. كما أكد المهندس عبدالله غراب وزير البترول عدم تأثر احتياجات السوق المحلية بالحريق وتم تغطية انتاج الشركة بتوزيع حصتها علي المعامل الأخري علي مستوي الجمهورية ولا تمثل هذة الكمية سوي 10٪ من انتاج السولار للسوق المحلية.. من جهة أخري أكد المهندس هاني ضاحي رئيس هيئة البترول أن الحريق لن يؤثر علي الكميات المعروضة من مختلف مشتقات البترول في السوق المحلية. مع استمرار تدفق شحنات الوقود المستورد وفقا لجدولها الزمني تنفيذا للخطة الاستيرادية وتفريغ الشحنات القادمة بالمواني. الحادث مدبر علي صعيد آخر أكدت عدة مصادر أن الحادث مدبر وأن هناك شبهة في ذلك نظرا لتأمين المكان وعزلة عن الكهرباء وتشديد وسائل الرقابة ومعدل الأمان، وقد نظم عدد من العاملين بشركات البترول بالسويس بالاشتراك مع بعض من زملائهم بشركة النصر للبترول وحركة 6 أبريل وقفة احتجاجية بميدان الأربعين مطالبين بتحقيقات عاجلة مؤكدين أن الحادث مدبر وبرروا ذلك بأن المكان معزول عن الكهرباء ومؤمن تماما نظرا لخطورة المواد البترولية وقوة اشتعالها.