فى أمسية امتزج فيها الشعر بالموسيقى والغناء, نظم المجلس الأعلى للثقافة احتفالية «ليلة فى حب السودان», بالتعاون مع صالون «أرض الذهب» الثقافي للإعلامية مرفت طاهر العضوة المؤسسة باتحاد صالونات مصر والعرب.. حضر الاحتفالية د.عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة، د. خلف الميرى رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة نائباً عن د. محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس، د. لمياء محمود رئيسة شبكة إذاعة صوت العرب، وشريف عبد الوهاب رئيس إذاعة وادى النيل، والشاعر محمود حسن رئيس اتحاد صالونات مصر، إلى جانب العديد من كبار الشخصيات العامة المصرية والسودانية ولفيف من كبار الشعراء، بالإضافة لحشد غفير من محبى الشعر العربى ,حيث استضافت الأمسية إثنين من كبار شعراء مصر والسودان المبدعين وهما: السودانية روضة الحاج, والمصرى احمد سويلم, كما ألقت حنين ونادين حسام من رابطة «ماما نونا» بعض القصائد الشعرية. قدمت الحفل الإعلامية مرفت طاهر التى أكدت أن الذى يجمع بين مصر والسودان هو «شريان الحب، شريان الحياة الذى لا ينقطع: نهرالنيل». بدأ الحفل على أنغام اللحن المميز لصوت العرب «أمجاد يا عرب أمجاد «الذى انطلق منذ 62 عاما، ذلك المنبر الذى فتح أبوابه لكل الشعوب العربية، ومن أهمها بالنسبة لمصر السودان الشقيقة. وألقت د. لمياء رئيسة إذاعة «صوت العرب» كلمة أكدت خلالها أن مصر هى «صوت السلام وصوت العروبة الذى يعبر عن أصالة وادى النيل» موضحة أن شبكة صوت العرب تحمل التوجه المصرى للعروبة، وهى تضم إذاعة وادى النيل التى جاءت كتطور لإذاعة «ركن السودان» التى أنشأتها الإذاعة المصرية منذ أربعينيات القرن العشرين، وتحولت فى مطلع الثمانينيات لتصبح إذاعة «وادى النيل» وهى «إذاعة فريدة لا يوجد مثيل لها فى وسائل الإعلام المختلفة على مستوى العالم لأنها مقامة بين دولتي مصر والسودان بمشاركة فعلية برامجية وإنسانية وإجتماعية وفنية، لذا فنحن نحتفل اليوم بليلة وادى النيل بشماله وجنوبه فهو شعب واحد بعادات وتقاليد واحدة منذ الأزل وإلى الأبد». ثم ألقى د. خلف الميرى كلمة المجلس قائلاً: إنس ليلة فى حب السودان» هى أولى الليالى العربية التى سيقيمها المجلس الأعلى للثقافة للأشقاء العرب متضمنة الإبداع الأدبى والفنى لكل دولة من أجل امتزاج الإبداع العربى على أرض مصر، مضيفاً أن مصر والسودان «لهجة واحدة وجسد واحد ,لا توجد حدود ولا فواصل بين الشعبين». وقد هنأ السفير السودانى الشعب المصرى بانتصارات أكتوبر المجيدة قائلا: إنها «ليست انتصارا لوادى النيل فى المجال العسكرى فحسب، ولكنها انتصار لثقافة وادى النيل وإبداعاته، وحققت النصر لمصر والسودان والأمة جمعاء» واقترح أن يكون هناك سلام جمهوري واحد لوادى النيل، خاصة أنه يرى على البعد حراكاً ثقافياً فى العملية التنموية والإبداعية بين مصر والسودان، مؤكدا أن معبر «قسطل» الذى افتتح أخيرا بين مصر والسودان ليس منفذا ومعبرا للتجارة والاستثمار فحسب، ولكنه أيضا آلية مهمة للتواصل الانسانى والمجتمعى بين البلدين. وبالسلام على مصر التى «علمت وثقفت من المحيط إلى الخليج، والتى يدين لها كل ساكنى الخريطة العربية، بدأت الشاعرة روضة الحاج كلمتها، وقالت فيما قالت: «سلام على مصر التى تستحق كل الحب وما هى بحاجة على أن نقرض حسنها وجمالها ودورها، والليلة هى دعوة كى نخطو خطوة إلى الأمام» متمنية لإذاعة صوت العرب أن تصبح قناة فضائية، وإذاعة إلى مدى أوسع لخدمة الثقافة العربية. ثم أنشدت مجموعة من قصائدها التى جالت بها أرجاء الوطن العربى من مشرقه إلى مغربه. ورد عليها الشاعر أحمد سويلم بقصيدة لصلاح عبدالصبور عن السودان، ثم أنشد قصيدته «ياسائل النيل عن حكاياته.