حذرت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولى أمس من إضعاف مصداقية صندوق النقد الدولى وتمثيله للدول الناشئة بعد تعطيل إصلاح نظام الحصص والحوكمة بالصندوق الذى تم الاتفاق عليه قبل خمسة أعوام، وذلك بسبب الفيتو الأمريكي. وأعربت لاجارد، خلال الاجتماع السنوى لصندوق النقد فى ليما عاصمة بيرو، عن أملها فى أن تدرك السلطات الأمريكية ضرورة تعزيز مؤسسة ساهمت بقدر كبير فى إنشائها و أن تصدق واشنطن على الإصلاحات بحلول نهاية العام الحالي. ويتوقف بدء تطبيق إصلاحات صندوق النقد التى تنص على مضاعفة الموارد الدائمة للصندوق (حصص الدول) و إعادة توزيع المساهمات على تصديق الكونجرس الأمريكى الذى يؤجل ذلك منذ ثلاث سنوات حيث يعارض الجمهوريون مساعى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى تصديق الإصلاحات المعتمدة فى 2010. يأتى ذلك فى الوقت الذى بدأ فيه صبر الدول الأعضاء فى صندوق النقد ينفد إزاء الإدارة الأمريكية لفشلها فى التصديق على إصلاح نظام الحصص إذ أعربت اللجنة النقدية والمالية الدولية التابعة للصندوق، والتى تضم 24 عضوا، عن استيائها بسبب التأخير فى الإصلاح. وفى غضون ذلك، تظاهر نحو 2000 شخص أمس الأول فى ليما تنديدا بما وصفه ب "وصفات" صندوق النقد الدولى والبنك الدولي، على حد قولهم. وسار المتظاهرون فى هدوء لمدة ثلاث ساعات بعيدا عن مركز المؤتمرات الذى تنعقد فيه اجتماعات الصندوق والبنك الدولى ، مرددين هتافات: "البنك الدولى ،رعب كوني" و"كفانا وصفات من صندوق النقد الدولي".