كتبت هاجر حجازي: يواجه سوق الدواء المصري نقصا ملحوظا في عدد كبير من أدوية القلب والسرطان والكلي والسكري والكبد وغيرها, وهو ما يشكل خطرا علي صحة آلاف المرضي, حيث يؤكد الخبراء أن السوق يعاني نقصا ل50 نوعا من الأدوية التي ليس لها بديل, ونحو650 نوعا آخر لها بدائل ومثيل بالسوق. في البداية يقول الدكتور مكرم مهني رئيس غرفة صناعة الدواء بإتحاد الصناعات أن الأسباب التي أوجدت الأزمة مازالت مستمرة كالتسهيلات الإئتمانية, والمطالب الفئوية في بعض شركات الأدوية, بالاضافة إلي مشكلات الأمن, وتوقف بعض المستوردين عن الإستيراد نتيجة تحرك سعر العملة, موضحا أن حل هذه المشكلة يكمن في إيجاد للأسباب التي تم ذكرها. وأشار إلي أن الظروف التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن, تدفع الناس للتعامل مع الدواء كمنظومة حياة, أي أن عليهم أن يرضوا بالبدائل والمثيل الذي يتكون من نفس المادة الكيماوية بإسم مختلف, في حين أن البدائل ليست مماثلة للمادة الكيماوية. ويري دكتور عاطف دراز عضو الغرفة أن الحلول صعبة مع استمرار المطالب الفئوية, وتصنيف مصر كأحد دول المخاطر مما دفع بعض الدول المصدرة بتغيير سياسة تعاملاتها بعدم منح تسهيلات ائتمانية, وهو ما أنعكس علي بعض المصانع وأدي إلي توقفها والبعض الآخر العمل بنصف طاقته. وأشار إلي أن البدائل والمثيل هما الحل الأمثل وهو أمر معترف به عالميا, ويتم في مصر تحت رقابة وزارة الصحة, لكن رفض بعض الأطباء وصف البدائل أو رفض المرضي تعاطيها هو تقليد في الدول العربية, مؤكدا أنها البديل الواقعي. ويقول د. فاروق عبد الحميد عضو شعبة الصيادلة بغرفة القاهرة أن نواقص الأدوية زادت بشكل خطير, وتعدت ال700 صنف, مؤكدا أن وزاة الصحة ليست المسؤل الأوحد عن تلك المشكلة, ولكي نصل للأسباب, يجب مناقشة المشكلة من جميع الجوانب, وأن واجبه كصيدلي يجبره علي من مساعدة المرضي بالتوصل للبدائل والمثيل, ومن جانبه يري الدكتور محمود نصار عضو جمعية تطبيق وتطوير مهنة الصيدلة أنه رغم كثرة الأسباب والعوامل المتشابكة المؤثرة علي أزمة نقص الأدوية في مصر الا أنه يمكن اقتراح بعض الحلول السريعة لاحتواء تلك الأزمات المتكررة كإنشاء غرفة للأزمات الدوائية بوزارة الصحة تقوم بمتابعة كميات الأدوية داخل السوق وضمان توافر كافة الأدوية ويقول الدكتور صبري العوضي إستشاري طب قلب الأطفال فيما يتعلق بأدوية الأطفال خاصة مرضي القلب فإن البديل أو المثيل لا يغني عن الدواء الأصلي مطلقا, خاصة وإن كان البديل الدوائي لا يوازي الدواء الأصلي وهو ما يعني حدوث مخاطر, فحين أن الضرورة قد تدفعنا لبدائل متوفرة.