: بأسرع مما هو متوقع، وبعد ساعات من موافقة البرلمان الروسى بالإجماع أمس، على إرسال قوات إلى سوريا بطلب من دمشق، بدأت روسيا أمس فعليا ضرباتها الجوية ضد مواقع تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابى فى سوريا، بعد إخطار الجانب الأمريكى بذلك. ونقلت وكالات أنباء روسية أمس، عن وزارة الدفاع فى موسكو قولها، إن الضربات الجوية استهدفت عتادا عسكريا وأجهزة اتصال ومخازن أسلحة وذخيرة ووقودا تابعة للتنظيم الإرهابي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصدر أمنى رفيع المستوى فى دمشق قوله، إن سلاح الجو الروسى قصف مواقع عدة فى ثلاث محافظات سورية، هى حماة وحمص وسط البلاد، واللاذقية غربا. وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى اجتماع للحكومة، إنه من الضرورى ضرب «داعش» قبل أن يأتى إلى بلاده، مشيرا إلى أن التدخل العسكرى الروسى فى الشرق الأوسط، سيشمل القوات الجوية وحسب، وسيكون مؤقتا، وتوقع فى الوقت نفسه، أن يبدى الرئيس السورى بشار الأسد استعدادا لحل وسط بشأن مستقبل سوريا. وأعربت الكنيسة الأرثوذكسية فى روسيا، عن دعمها للضربات الروسية، معتبرة أن محاربة الإرهاب «معركة مقدسة». وفى واشنطن، أعلنت الخارجية الأمريكية، أن مسئولا روسيا فى بغداد أبلغ السفارة الأمريكية، بأن طائرات عسكرية روسية ستبدأ عمليات ضد «داعش»، قبل بدء الضربات مباشرة، وقال مسئول آخر إن التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة سيظل يحلق فوق سوريا برغم الطلب الروسى بإخلاء المجال الجوي. كانت رئاسة الجمهورية السورية، قد أكدت فى وقت سابق أن إرسال القوات الجوية الروسية إلى سوريا، تم بطلب من الدولة السورية، عبر رسالة أرسلها الرئيس الأسد لبوتين، تضمنت دعوة لإرسال قوات جوية فى إطار مبادرة الرئيس الروسى لمكافحة الإرهاب.