يمكن رؤية أبعاد الخلية الحيوانية والنباتية الأربعة عن طريق الميكرسكوب الإلكتروني, وبالتالي يمكن الحكم علي مدي تلوثها من عدمه, فالخلية الحيوانية والنباتية لو نشأت تحت ظروف بيئية مثالية كان ذلك ضمانا لأن تتكاثر وتنمو بشكل أفضل, ومن هنا فالأسرة نواة المجتمع وإذا صلحت صلح المجتمع, ونظرا لما يدور حولنا من تلوث في كل شيء من مناحي الحياة المختلفة أقربها ما يحدث من حولنا وتحت بصرنا من تلوث في نهر النيل والمجاري المائية والأراضي الزراعية من صرف صحي وإلقاء مخلفات الدواجن المصابة بإنفلونزا الطيور وأخيرا الماشية النافقة من الحمي القلاعية. لقد دلت الأبحاث في الصين وأمريكا واليابان أن إزالة ذلك التلوث فيه ضمان أكيد لزيادة الكفاءة الإنتاجية بمعدل من40 إلي50% أو بمعني آخر يزيد من حصولنا علي3 ملايين فدان من الأراضي الزراعية تروي بنفس كمية المياه المتاحة ونحن أحوج ما نكون إليها في الوقت الحالي خاصة تحت الظروف الراهنة إزاء ما تفقده من أراض زراعية نتيجة البناء عليها ويكفي أننا فقدنا50 ألف فدان من أخصب الأراضي الزراعية. إن اتباع أسلوب التكنولوجيا الحيوية في كل معاملات إزالة التلوث يضمن حماية نهر النيل والمجاري المائية والأراضي الزراعية لوجود العناصر المسرطنة كالكادميوم والزئبق والنحاس وغيرها من العناصرالثقيلة التي تؤدي إلي التأثير السييء علي ثروتنا السمكية وتجنب ما ننفقه من أموال علي الفشل الكلوي والتهاب الكبد وغيرها من أمراض, فكم نحن في حاجة ماسة إلي أن ننتهي من هموم فيروس التهاب الكبد الوبائي من تلوث نهر النيل والأراضي الزراعية وما تنتجه من خضراوات وفاكهة وباقي المحاصيل الاستراتيجية من قمح وخلافه. لقد ثبت أن الحمي القلاعية التي فقدنا منها ما يقرب من خمسة آلاف رأس من الماشية وحالة اشتباه تقدر بنحو خمسين ألف رأس ثبت أنها تنتقل عن طريق الهواء لمسافة مائة كيلو متر نتيجة لتلوث الهواء, وبدأ العالم يهتم من حولنا بالثورة الخضراء التي تعني بالنظم الاقتصادية والاجتماعية وعدالة توزيعها آخرها ما تم من اجتماعات بنيروبي بكينيا ولطالما نادينا بذلك عبر بريد الأهرام كالقرية الذكية ومشروع المستقبل والسنوات العجاف وفلاح للبيع والذكاء المشترك ومحمية الفلاح. د.زيدان السيد عبدالعال رئيس الجمعية العربية للتكنولوجيا الحيوية