مرت أمس الذكرى ال 193 على فك رموز حجر رشيد فى عام 1822 ، الذى تم اكتشافه برشيد عام 1799 ، على يد الفرنسى فرنسوا جاك شامبليون، ومن خلاله تم معرفة اللغة المصرية القديمة، الأمر الذى أسهم فى كشف أسرار الحضارة المصرية، ويعد حجر رشيد الموجود حاليا فى المتحف البريطانى أكثر القطع التى يزورها زوار المتحف وقال باحث المصريات أحمد صالح فى تصريحات صحفيه له امس ان الحجر الاثرى المصرى النادر استولى عليه الانجليز من ايدى الفرنسيين بعد هزيمة مينو فى 1801م و توقيع معاهدة الاستسلام و بموجب الماده 16 من الاتفاقيه تم تسليم الاثار التى فى حوزة الفرنسيين للجانب البريطانى و من بينها حجر رشيد . واوضح صالح أنه منذ يونيو عام 1802 يعرض حجر رشيد فى المتحف البريطانى وفى القرن التاسع عشر أعطى الحجر رقما بالمتحف وهو « EA 24» وهو معروض ضمن الآثار التى تم الاستيلاء عليها من الحملة الفرنسية مثل تابوت نختنانبو الثانى «EA 10» وتمثال كبير كهنة امون «EA 81» وقبضة جرانيتية كبيرة «EA 9» ومن المعروف أن المتحف البريطانى كان فى الأصل فى بيت من القرن السابع عشر فى شارع راسل العظيم فى بلومزبرى أحد أحياء لندن ولأن البيت كان صغيرا ليضم الآثار الكبيرة المكتشفة , فتم عمل امتداد ونقلت هذه الآثار إلى الامتداد . وأشار إلى أنه تم نقل حجر رشيد إلى «قاعة النحت» عام 1834 بعد أن تقرر هدم البيت وبناء مبنى جديد وهو مبنى المتحف البريطانى الحالى ، ويعرض حجر رشيد بزاوية مائلة عن الخط الأفقى داخل إطار معدنى صنع له خصيصا، وفى الأصل لم يكن له أغطية أو زجاج ولكن فى عام 1847 تم عمل ذلك ليحميه من لمس الزوار له ومنذ عام 2004 وضع فى فاترينة مخصصة له فى وسط قاعة فن النحت المصرى ووضعت نسخة طبق الأصل لهذا الحجر فى مكتبة الملك داخل المتحف البريطانى . وأضاف أنه فى نهاية الحرب العالمية خشيت إدارة المتحف على القطع الأثرية ومن ضمنها حجر رشيد وظلت هذه الآثار فى قاعة أسفل محطة قطارات تبعد 16 مترا عن سطح الأرض فى ماونت بلزانت فى هلبورن، ولم يخرج حجر رشيد بعد ذلك إلا مرة واحدة ولمدة شهر فى أكتوبر عام 1972 فى متحف اللوفر بمناسبة مرور 150 عاما على فك رموز حجر رشيد، وفى عام 1999 حدثت أعمال صيانة لهذا الحجر لإزالة ما تم وضعه على الحجر بمجرد وصوله للمتحف البريطانى حيث تم تلوينه بالجير الأبيض لكى تبدو النصوص واضحة وغطى باقى الحجر بالشمع لحمايته من الزوار.