لا أحد ينكر الإخفاقات التى تعرض لها التليفزيون المصرى لفترات، إلا أنه استطاع أن ينهض من عثرته ولا يزال جاهدا فى محاولات التطوير ليعود لمكانته اللائقة، فماسبيرو سيظل ممثلا للإعلام الوطنى الذى يعبر عن لسان حال المواطن والمصلحة الوطنية، وهو ما يميزه عن القنوات الخاصة التى تعبر غالبيتها عن مصالح وأهواء مالكيها، ونحن على أعتاب الانتخابات البرلمانية فالأنظار تتجه للإعلام والدور الذى سيقدمه من أجل الحفاظ على معايير الموضوعية فى التغطيات المختلفة، وإعطاء كل ذى حق حقه، لصالح العملية الانتخابية. حول التغطية وتقييم البرامج وأشياء أخرى عن الشاشة كان هذا الحوار السريع مع مجدى لاشين رئيس التليفزيون والذى بدأه قائلا: أفتخر بانتمائى لماسبيرو، التليفزيون الوطنى الذى أشعر بعراقته فى كل لحظة، ففى أثناء زيارتى لبكين على هامش المنتدى الاعلامى المصرى الصينى منذ ايام بهرتنى التكنولوجيا التى يدار بها مبنى التليفزيون والإذاعة فى الصين والفكر والعمل ومع ذلك بدوت مفتخرا جدا بمصريتنا وحضارتنا العريقة، بينما استوقفنى أنه هناك الكل يعمل ويعمل فقط بإخلاص وتفان وهو ما أتمناه من كل أبناء التليفزيون من الأجيال المختلفة، فلدينا الكوادر الكفء ذات الخبرات العالية ومعهد التدريب المتفرد ولكن ينقصنا العمل الدءوب والتسويق لعملنا. وعن تغطية الانتخابات قال: سنتواصل بشكل مباشر مع المواطنين ونضع فى اعتبارنا الشباب بالقدر الأكبر، فلدينا عدة برامج تخاطب الشباب وتهتم بالنقاش معهم وستنزل الكاميرات لكل الأماكن، فالتليفزيون الوطنى ليست له أهداف خاصة أو اتجاهات ونركز على توعية المواطنين بحق الإنتخاب وكيفية الإختيار السليم حيث ترن فى أذنى كلمة قالها الرئيس عبد الفتاح السيسى وهى أن المواطن عليه أن يختار فى الإنتخابات وكأنه يختار عريسا لابنته. وعن الاهتمام ببرامج الشباب بشكل عام قال رئيس التليفزيون: بالطبع لدينا برامج مخصصة للشباب تناقش طموحاتهم وأحلامهم ونقوم بتكثيفها خلال الفترة المقبلة، ولكننا نحتاج لمذيعين شباب حتى يكونوا أكثر قربا من الشباب ولديهم قدرة على محاورتهم. وعن تطوير البرامج قال: لابد أن نعترف أولا بإن نسب مشاهدة التليفزيون فى العالم كله أصبحت أقل من السابق وليس كما يقال عن التليفزيون المصرى، ولأننا نستشرف المستقبل فى المرحلة المقبلة فإن المشاهدة الانتقائية عبر الإعلام الإلكترونى هى القادمة، ولذلك فقد بدأنا فى تنفيذ الموقع الإلكترونى بتوجيهات رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير، ونفتتحه خلال أيام ونقدم من خلاله برامج خصيصا للموقع بالإضافة إلى أهم برامج التليفزيون المصرى التى ننتقيها. وأشار لاشين إلى أنه يرى أن القادم أفضل فى التليفزيون المصرى وأن عينه لا تقع على منافسة الغير من المحطات الفضائية فقط ولكنه يركز على الربط بين شاشة التليفزيون المصرى والإعلام الإلكترونى خاصة أن ماسبيرو يسير وفق معايير المصلحة الوطنية. وعن تقييم البرامج يقول: نعيد تقييم أنفسنا بالمعاونة مع القيادات وجار تقييم كل البرامج ومشاهدتها من خلال لجان مشاهدة تضم رؤساء القنوات ونوابهم والمديرين العموم، والبقاء للأصلح والأفضل، وقد استقبل الإعلاميون التقييم باستجابة عالية لأنهم ينشدون مصلحة مبناهم العريق خاصة أن هذا التقييم يأتى من لجنة تسعى فعليا لتجويد وتطوير شكل الشاشة وليست لديها أى أغراض أو حسابات أخرى، وأنتظر قراراتهم فى تقرير يتم تطبيقه فورا. وعن آماله لماسبيرو قال: الحمد لله أصبح المبنى أكثر هدوا وتسعى الغالبية للعمل الجاد والتركيز فى شكل ومضمون الشاشة الأفضل بعد أن تأكد الجميع أن من يعمل يحصل على حقه وأنه لا مكان للصخب والشائعات التى لا أتوقف عندها أبدا لأننى أعمل فقط لصالح الشاشة والمشاهد الذى نعده باقتراب أكثر وأكثر للتليفزيون المصرى خلال الفترة المقبلة.