فى الحر علينا أن نلجأ إلى تناول الوجبات الغذائية التى لاتسبب عبئا على المعدة حتى لا نضيف الى حرارة الجسم».. الكلام على لسان د. عبد الرحمن محمد عطية أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة وعميد كلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان الأسبق, والذي يشيرإلى أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدى الى زيادة نشاط الأحياء الدقيقة المسئولة عن نقل الأمراض إلى الإنسان مما يجعله أكثرعرضة للإصابة بالنزلات المعوية والحميات بسبب كثرة الملوثات.. لذلك هناك نصائح مهمة على كل أم اتباعها فيما يخص تغذية أولادها منها :عدم تناول الوجبات الدسمة أو الثقيلة والوجبات الجاهزة (تيك اواى) اثناء النهار والانتظار حتى تنخفض الحرارة ليلا, حيث ان عملية الأكل تكون مصحوبة باحتراق الغذاء وانطلاق سعرات حرارية زائدة ترفع من درجة حرارة الجسم، فإذا تم ذلك فى ساعات النهار يؤدى الى متاعب صحية لا حصر لها, يجب أن يحتوى طعام الصيف على أغذية مرطبة وملطفة للحرارة مثل الخضراوات الطازجة وأفضلها الخيار, فهو مرطب ويعمل على تهدئة العطش .كما ينصح بتناول الخضروات الطازجة المطبوخة عن طريق السلق وليس التسبيك مثل الكوسة والفاصوليا الخضراء فهى لا تعطى سعرات حرارية عالية ومع ذلك لها قيمة غذائية كبيرة ويفضل تناولها مطهية على البخار لاحتفاظها بكمية كبيرة من الماء, يجب أن تحتوى الوجبة الغذائية على طبق السلاطة الخضراء مضافا اليها الثوم النيئ لأن طهى الثوم يؤدى الى تحوله لمادة عسرة الهضم ، كما أن تناول سلاطة الزبادى الغنية بالعناصر الغذائية مهم. أما اللحوم فينصح بتناولها مسلوقة أو مشوية مع الإكثار من تناول الأسماك, من السوائل التى ينصح بشربها مع الحر الكركديه والعرقسوس مع الأخذ فى الاعتبار ان العرقسوس يؤدى الى ارتفاع الضغط بينما الكركديه يؤدى الى خفضه، ويفضل تناول المشروبات سابقة الذكر دافئة بالإضافة إلى الشاى الدافئ والحلبة، ولا يفضل تناول المشروبات المثلجة بكثرة لأنها تؤدى إلى العطش نتيجة تدفق الدم الى الجهاز الهضمى فيشعر الإنسان بمزيد من العطش بعد تناولها .البعد عن تناول الآيس الكريم من الباعة الجائلين لأنه غير آمن صحيا ..وفى النهاية فإن الاهتمام بالنظافة الشخصية واستخدام أدوات نظيفة للطعام, مع مراعاة الطعام المناسب للحر هو السبيل الوحيد للوقاية من الأمراض .