اختتمت أمس فعاليات الملتقى النقابى الدولى للتضامن مع عمال وشعب سوريا ودولتهم الوطنية ودعم نضالهم ضد سياسات وممارسات وانتهاكات التدخلات الخارجية للقوى الإستعمارية والإقليمية والمحلية، وأعلن الملتقى سبعة عشر توصية من أهمها، إدانة القوى الداعمة وتمويلها وتسليحها لمجموعات الإرهاب الظلامي، والتأكيد على حق سوريا شعباً وجيشاً ومقاومة وقيادة فى مواجهة الإرهاب للدفاع عن وحدة وسيادة واستقلال وطنه. وادان الملتقى التدخلات الخارجية بالشأن السورى وخاصة ما تقوم به الحكومة التركية واسرائيل، واتهمهما بدعمهم الإرهاب، وأكد الملتقى على وجوب التعاون والتنسيق الدولى والعربى لمكافحة الإرهاب فعلياً وتجفيف منابعه وضرورة وجود خطط حكومية تساهم فيها النقابات من اجل التغلب على عوامل ومسببات نشوء الإرهاب وثقافة العنف. وشدد الملتقى على ضرورة إيجاد السبل الكفيلة لمكافحة الإرهاب ومسببات نشوئه فى كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية وفى مقدمتها الفقر والبطالة والجهل والظلم، وادانة الاستغلال اللإنسانى لمشكلة اللاجئين والمهجرين والنازحين وخاصة من قبل حكومات و«مافيا» وعصابات الاتجار بالبشر والأعضاء البشرية، كما يدين الاستغلال الجنسى للقاصرين وممارسات انتهاء الكرامة الإنسانية وخاصة النساء والأطفال، والتاكيد على وجوب التضامن مع عمال البلدان التى تعانى من الإرهاب والحصار الاقتصادى الذى تمارسه دول الاستكبار العالمى دون وجه حق وبدون مشروعية قانونية ، ويطالب منظمتى العمل العربية والدولية بتطوير أدائهما ومساهماتهما فى هذا المجال وفى كافة قضايا العمل والعمال. ودعا الملتقى إلى تشكيل هيئة متابعة تهتم بالعمل الإعلامى والتعبوى وممارسة الضغوط لوقف الحروب والحصارات والضغط خاصة على حكومات الدول المشاركة فى استمرار هذه الكوارث بحق الإنسانية، وإعلان جبهة نقابية عمالية عالمية من أجل مواجهة الإرهاب والتصدى له .