أعلن المشاركون في الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سوريا، في بيانهم الختامي الذى انتهت فعاليات مساء أمس بدمشق، تضامنهم الصادق والفعلي مع عمال وشعب سوريا ودولتهم الوطنية ودعم نضالهم ضد سياسات وممارسات وانتهاكات التدخلات الخارجية للقوى الإمبريالية والرجعيات العربية والإقليمية والمحلية مدينين بشدة دعم هذه القوى وتمويلها وتسليحها لمجموعات الإرهاب الظلامي. وأعرب أكثر من 250 شخصية نقابية من 29 دولة عربية وأجنبية، عن استغرابهم واستهجانهم لاستمرار دعم هذه القوى لإرهاب هذه المجموعات رغم إدانته من مجلس الأمن والمجتمع الدولي كما أدانوا التدخلات الخارجية بالشأن السوري و خاصة ما تقوم به الحكومة التركية وحليفها الكيان الصهيوني ودعمهم للإرهاب مؤكدين حق سوريا شعبا وجيشا ومقاومة وقيادة في مواجهة الإرهاب للدفاع عن وحدة وسيادة واستقلال وطنهم. ودعا المشاركون إلى التعاون والتنسيق الدولي والعربي لمكافحة الإرهاب فعليا وتجفيف منابعه وضرورة وجود خطط حكومية تسهم فيها النقابات من أجل التغلب على عوامل ومسببات نشوء الإرهاب وثقافة العنف فضلا عن إعلان جبهة نقابية عمالية عالمية من أجل مواجهة الإرهاب والتصدي له وتحصين المجتمعات وإشاعة الفكر التنويري ضد مفاهيم القوى الظلامية التكفيرية الإلغائية التي تسعى إلى تفتيت المجتمع وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ هذا الإعلان. وأكدوا على ضرورة إيجاد السبل الكفيلة لمكافحة الإرهاب ومسببات نشوئه في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمتها الفقر والبطالة والجهل والظلم مستنكرين الاستغلال اللاإنساني لمشكلة اللاجئين والمهجرين والنازحين وخاصة من قبل حكومات ومافيات وعصابات الاتجار بالبشر والأعضاء البشرية والاستغلال الجنسي للقاصرين وممارسات انتهاك الكرامة الإنسانية وخاصة النساء والأطفال. وأشار البيان الختامي إلى ضرورة بناء الإنسان المواطن بناء صحيحا وتنشئته وطنيا بعيدا عن التطرف والتعصب ونشر الوعي في صفوف العمال بما يخدم تطوير المجتمع ورقيه مؤكدا وجوب التضامن مع عمال البلدان التي تعاني من الإرهاب والحصار الاقتصادي الذي تمارسه دول الاستكبار العالمي دون وجه حق ودون مشروعية قانونية مطالبا منظمتي العمل العربية والدولية بتطوير أدائهما ومساهماتهما في هذا المجال وفي كل قضايا العمل والعمال. ودعا المشاركون إلى تشكيل هيئة متابعة تهتم بالعمل الإعلامي والتعبوي وممارسة الضغوط لوقف الحروب والحصارات والضغط و خاصة على حكومات الدول المشاركة في استمرار هذه الكوارث بحق الإنسانية داعين إلى تكليف المنظمات المنظمة للملتقى إلى تشكيل لجنة تتابع ما خلص إليه الملتقى وإيجاد الآليات والبرامج وقنوات استمرار التواصل بين المنظمات في إطار الحركة النقابية العالمية التقدمية والمنظمات الدولية والإقليمية والصديقة لمتابعة المواجهة العملية والمنهجية للتحديات المتمثلة بالإرهاب والحصارات والتدخلات الإمبريالية. وأدان البيان الختامي سياسات وصراعات السيطرة على مصادر الطاقة والنفط والغاز والممرات المائية لضرب الاقتصادات المنافسة لهذه الدول وغيرها وأعمال التدخلات الامبريالية وحلفاء الغرب وتوابعهم الإقليميين معربا عن شجبه لصمت واصطفاف بعض النقابات والاتحادات الإقليمية والدولية مع هذه السياسات الضارة بعمال وشعوب معظم بلدان العالم. وفي ختام بيانهم حيا المشاركون التحركات العمالية والشعبية في العديد من بلدان العالم وذلك في مواجهة الهجمة الشرسة لقوى رأس المال ومناهضة السياسات المالية والنقدية ومطالباتهم بإلغاء الديون الخارجية وفوائدها مثمنين جهود الاتحاد العالمي للنقابات وخاصة مناصرته لقضايا البلدان النامية وفي مقدمتها القضايا العربية العادلة وفي الطليعة منها القضية الفلسطينية وتحرير الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفار شوبا في الجنوب اللبناني والبقاع الغربي. واعرب البيان الختامي عن تقديره للمبادرات التضامنية و خاصة انعقاد هذا الملتقى التضامني مع سوريا في مواجهة الإرهاب في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية مثمنين مواقف سورية ودعمها للاتحاد العالمي للنقابات والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وللحقوق والحريات النقابية في كل مكان رغم كل الاستهدافات المعادية الراهنة والأوضاع الصعبة التي خلقتها القوى المعادية لسورية وشعبها وعمالها. ووجه المشاركون في ختام الملتقى رسالة للرئيس بشار الأسد أكدوا فيها انهم سينقلون حقيقة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية وتستهدف شعبها وموءسساتها الاقتصادية والاجتماعية وبنيتها الفكرية وحضارتها الإنسانية معتبرين أن انتصار سورية التي تواجه الإرهاب نيابة عن العالم هو انتصار للبشرية جمعاء داعين إلى عدم التدخل بشؤونها ورفع الحصار والعقوبات الاقتصادية عنها والتنسيق مع جيشها وقيادتها لمكافحة الإرهاب. شارك في الملتقى أكثر من 250 شخصية نقابية من 29 دولة عربية وأجنبية ممثلين عن100 منظمة نقابية عربية ودولية تضم أكثر من 300 مليون عامل من مختلف أنحاء العالم.